كشف الكتاب والباحث السوري ليون زكي عن توقيع كتابه "الحصاد السوري" فصول في الاقتصاد والسياسة الذي سلط الضوء فيه من خلال السرد والتحليل على ما شهدته سورية منذ
انطلاقة شرارة الحرب فيها منتصف آذار 2011 والظروف التي أدت إلى ذلك حتى منتصف العام الجاري.
ذكر زكي الكتاب صدر حديثاً عن دار الفارابي في بيروت وتم توقيعه أول أمس في فندق داما روز بدمشق .
وموضحا" أن الكتاب مؤلف من 400 صفحة يوثق محاضراته ومواده الصحفية ولقاءاته المنشورة في وسائل الإعلام خلال عمر الأزمة التي رأى أن بوادر افراجها بدت تلوح في الأفق كمخرج أمل، ألا تكون حلوله هشة لأكبر أزمة في تاريخ سورية المعاصر.
وأشار زكي أنه ركز في كتابه ،المتوافر في المكتبات السورية ،على معيشة المواطن ومصالحه ،التي هي الأكبر والبوصلة الرئيسية ،من خلال السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة خلال الحرب وعبر نقد بناء للوصول إلى حلول تخرج اقتصاد الحرب من دوامة القرارات الارتجالية وحال التخبط الذي يعيشه بفعل الضغوطات الممارسة بحقه.
ولفت إلى أنه غلب الشق الاقتصادي على السياسي على اعتباره فتيل اشتعال الحرب ومحركها الأساسي إلى جانب دور وموقع سورية الجيوسياسية المميز في خريطة المنطقة والعالم التي حاولت الدول الإقليمية والكبرى الفاعلة في الملف السوري تحجيمه.
وتناولت فصول الكتاب التسعة حقل تجارب القرارات الاقتصادية ودوامة التحالف الاقتصادية ومتاهة الإعمار وفاتورة الحرب الباهظة وكابوس هجرة السوريين ، كما أفرد حيزا واسعاً لتقلبات سعر الصرف الذي رأى أنه حقق "معجزة اقتصادية " عكست صمود سورية في وجه اعتى المؤامرات الدولية عليها.
كما استعرض الكاتب بعض جوانب الملفات السياسية المهمة خلال مسيرة الازمة
مثل المبادرات السلمية التي طرحت لحلها وارتباط تسوياتها بالمجريات الميدانية وصراع الدول على نيل حصة من مناطق النفوذ داخل البلاد وسعيها إلى خلق كانتونات تنال من وحدة ترابها الوطني وتضرب التعايش الفريد من نوعه الذي نعمت به سورية والذي سيحول دون تفتيتها ، بحسب اعتقاده
حضر حفل توقيع الكتاب مسؤولين ونخبة من رجال الأعمال في المجتمع والإعلام.
يذكران الكاتب ليون زكي هو رجل أعمال ومالك ورئيس "مؤسسة ليزاكو التجارية" دراسات في الاقتصاد السوري والعربي والعالمي ومقالات اقتصادية ومحاضرات متخصصة .وشغل مناصب عديدة متها عضو مجلس ادارة في اتحاد غرفة التجارة السورية وغرفة تجارة حلب (2008-2014)وعين رئيساً لمجلس الأعمال السوري الأرميني بقرار من رئيس مجلس الوزراء منذ 2009وأعيد تعينه سنة 2014 ولا يزال.
ومنحه الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان وسام العرفان تقديراً لجهوده في تطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية وأرمينيا، جرى اختياره ضمن قائمة "شهبندر التجار" إلى جانب أعم الفعاليات السورية ،ومن اعماله كتابي "العمل والثروة" و"تحدي البقاء".
سنمار سورية الإخباري
Discussion about this post