كثيرا ما يمزح الأشقاء في ما بينهم بشأن الطفل المفضل من قبل والديهم، لكن ذلك قد يعكس في الواقع حقائق مؤلمة ومخفية.
وتساءل الباحثون في إحدى الدراسات، عما إذا كانت الأمهات يلعبن دورا في خلق شعور سلبي بين الإخوة، وما إذا كانت هذه المشاعر المزعجة تتلاشى أو تتواصل حتى سن البلوغ.
كشفت الدراسة أن 85% من المشاركين في الدراسة يعتقدون أن أمهاتهم يفضلن حقا طفلا على الآخر، حيث اتضح أن الآباء يتصرفون بالفعل بشكل مختلف مع أطفالهم، ما يخلق شقاقا بين الإخوة ويجعلهم يشعرون بأنهم غير قريبين من بعضهم البعض.
وهذا الشعور بالانقسام والغربة أمر يمكن أن يستمر إلى مرحلة البلوغ لدى الكثيرين، وبالنسبة للطفل الذي يشعر بأنه ليس الابن المفضل، على وجه التحديد، فإن النتائج قد تكون مدمرة، إذ قد يعاني الطفل من الاكتئاب ويصبح غاضبا أو مستاء أو عنيفا أو غيورا، والأطفال غير المفضلين قد يجدون صعوبة في تقبل أنفسهم، لأنهم لا يشعرون بقبول آبائهم.
وعلى الرغم من أن معظم الآباء والأمهات يحبون ويرعون جميع أطفالهم بشكل متساو تقريبا، إلا أنهم سيجدون حتما أنهم أكثر انسجاما مع أحد أطفالهم.