أقامت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ندوة حوارية تحت عنوان : سورية العالم – هل بدأ الأوروبيون يتذمرون من السيطرة الصهيو أطلسية ؟ شارك فيها العديد من المنظمات والمفكرين الأوربيون الذين يمثلون المنظمة العالمية التي تشكلت في 20 كانون الثاني 2019 لدعم سيادة الشعب السوري .
وعن أهمية هذه الندوة الحوارية الثانية تحدث الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام قائلا" :إن الندوة اليوم هي حوار مفتوح مع الشعوب الأوروبية من مولدافيا وفرنسا و إيطاليا ومن روسيا وأن هذا الحوار جاء للتأكيد على أن الشعب السوري هو من يفتح حوار مع الشعوب ، مشيراً إلى أن عصر الشعوب قد بدأ .
وأكد السادة المشاركون في الندوة أنه بفضل العمل والتعاون مع الباحث عدنان عزام تشكلت هذه المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب ومتابعة النضال لأن الحرب ليست حرب عسكرية فقط إنما هي حرب إعلامية وفكرية ،وأنهم كناشطين سياسيين يدينون المواقف السيئة التي اتخذتها حكوماتهم في دعوة منهم للتفكير والإيمان بمواقف الشعوب الأوروبية التي تقف مع الشعب السوري .
وفي نص الرسالة التي بعثها النائب الفرنسي الموجود على رأس عمله في البرلمان الفرنسي إلى سيادة الدكتور بشار الأسد جاء فيها :’ سيدي الرئيس كان لي الشرف العظيم باكتشاف بلدكم الرائع لأول مرة عام 1990, كانت سورية آن ذاك دولة علمانية فخورة وحرة وكانت كل الطوائف تحترم بعضها وكانت تعيش حياة جيدة وكان الأجنبي فيها موضع ترحيب وبعد ذلك هبت رياح سيئة هي رياح ما يسمى بالربيع العربي والتي لم تكن إلا عمليات تخريبية تهدف إلى تغيير الأنظمة التي لم تكن تعجب الغرب بعد تونس ومصر جاءت الحرب القذرة على ليبيا واسقطت في ظروف مأساوية رئيس الجماهيرية الليبية ،لقد أتبعت فرنسا أوامر حلف الناتو دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح حلفائها علما" بأن الجنيرال ديغول كان يعمل على سياسة التوازنات بين الشرق والغرب والتي بفضلها حافظنا على العلاقات الجيدة مع العالم العربي ،
ولقد قلت لأبناء شعبي في مناسبات عديدة بعد ان ألتقيتكم يا سيادة الرئيس في عام 2017 :يجب أن نشرح للفرنسيين لمن بعنا الأسلحة ولمن نستمر ببيعها ولماذا علما باننا نعلم جيدا" أن من نبيعهم السلاح هم وراء داعش ،وأكدوا على ان سورية أعطت المثل الرائع للعالم أجمع في الشجاعة وأصبحت اليوم رمزا" لكل الأمم في الحفاظ على سيادتها وحريتها رغم الشهداء والتضحيات التي قدمتها .
وبدوره أوضح الكاتب عدنان عزام أن الأوروبيون الموجودون هنا في سورية يوجهون رسالة إلى الشعب السوري وإلى الجيش العربي السوري وسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بكل ضمائرهم بأن سورية أصبحت الرمز وعاصمة القرار السيادي في العالم .
وحملت المداخلات التي شارك فيها كل من السفير الإيراني جواد ترك آبادي والدكتور مهدي دخل الله واللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية والدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس وعدد من السياسيين والمفكرين والأدباء والإعلاميين توصيات تتعلق بالبرنامج المستقبلي للمنظمة بعد العودة إلى دولهم .
سنمار سورية الاخباري
بدور السوسي
تصوير : يوسف مطر
Discussion about this post