يبذل الباحثون عن عمل قصارى جهدهم في سبيل الحصول على وظيفة، إلّا أنّ الموظفين أيضًا يبذلون قصارى جهدهم في سبيل الحفاظ على هذه الوظائف. ويرى الكثيرون أنّ الحفاظ على وظيفتهم أصعب وأكثر إرهاقًا من العثور على وظيفة، إذ أنّ للبطالة الكثير من الآثار السلبية على الأفراد، فمن الممكن أن تعطّل حياة الإنسان الاجتماعية، وتؤثر سلبًا على نفسيته، وتحدّ من أحلامه وتطلعاته؛ وذلك ما يدفع الموظفين إلى التمسُّك بوظائفهم جيدًا.
من الطبيعي أن يبحث الجميع عن الاستقرار الوظيفي وعن مصدر دخل ثابت، ومن المؤكّد أنّك تبحث عن ذلك أيضًا. لذلك، نقدم لك فيما يلي بعض النصائح التي يمكنك اتّباعها لتحقيق الاستقرار الوظيفي:
1- ضع خططًا واضحة لحياتك: يقضي معظم الناس الكثير من وقتهم في التفكير في الماضي والأخطاء التي ارتكبوها ومحاولة لوم أنفسهم، إلّا أنّنا نعلم أنّ ذلك لن يجدي نفعًا ولن يحقق أيّ منفعة، بل الأحرى بهم أن يفكروا بالمستقبل، وكيف يمكنهم الاستفادة من هذه الأخطاء لوضع خطة واضحة لحياتهم، تحقق لهم النجاح في مسيرتهم المهنية. وذلك بدءًا في تحديد أهداف قصيرة وبعيدة المدى، والتركيز على كيفية القيام بها في سبيل الحصول على مزيد من الفرص، وفي النهاية الوصول إلى وظيفة أحلامهم.
2- تواصل مع أساتذتك السابقين: قد تبدو فكرة التواصل مع الأساتذة السابقين فكرةً صعبة التطبيق وغير مريحة في بعض الأحيان، ولكن من المؤكد أنه أمرٌ مفيدٌ لحياتك المهنية، خاصةً على المدى الطويل. إذ أنّ التواصل مع الأساتذة السابقين، وإعادة بناء علاقتك معهم والتحدث إليهم دون أن تطلب منهم أيّ خدمة، سيجعل مهمة طلب خدمة أسهل بالنسبة إليك عندما تحتاج بالفعل إلى وظيفة، أو إلى أي أمرٍ آخر يتعلق بحياتك المهنية.
يجب أن تركّز على التواصل مع الأساتذة الذين كان لهم فضلٌ في تطوير مسيرتك المهنية، والذين أثروا بشكل إيجابي على حياتك، واحرص على أن تتواصلَ معهم بهدف واضح، واجعل طريقة التواصل مناسبة واختر كلماتك ووقت التواصل بعناية، إذ يمكنك أن تسألهم عن رأيهم في وظيفة ما أو عن أحوالهم لتقوم بإحياء علاقتك بهم، ولكن احرص على عدم إرسال النكات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها!
3- قُم بإنشاء حساب على مواقع التوظيف الإلكترونية: تتيح لك مواقع التوظيف الإلكترونية اكتشاف أحدث الوظائف الشاغرة، فإن كنت غير راضٍ عن وظيفتك الحالية، يمكنك التقدم إلى أكبر عدد ممكن من الوظائف حتى تجد وتختار الوظيفة المناسبة لاهتماماتك. يمكن أن يساعدك الحصول على عرض عمل من شركة ما على التفاوض مع مديرك أو قسم الموارد البشرية لتحصل على عرض أفضل في شركتك الحالية.
4- اسعَ دائمًا إلى التطوّر: الفرص متاحة دائمًا لتعلُّم أمور جديدة وتطوير مهاراتك ومؤهلاتك، ولكنّ الأمر المهم عند تعلُّمك مهارات جديدة هو أن تحاول قدر الإمكان أن تكون هذه المهارات ذات صلة في مجال عملك لتتمكّن من التسويق لها. يساعدك تخصيص بعض الوقت والجهد لتحسين مهاراتك ومؤهلاتك، على التميُّز عن الباحثين عن عمل الآخرين، وتحسين صورتك في أعين أصحاب العمل، والمهنيين في مجالك. يمكنك تطوير مهاراتك من خلال التسجيل في الدورات المتاحة على شبكة الإنترنت.
5- قم ببناء علامتك التجارية الشخصية: يساعدك بناء علامة تجارية شخصية قوية في الحصول على العديد من الفرص المهنية في حياتك، ليس فقط إذا كنت تبحث عن وظيفة، ولكن حتى إذا كنت موظفًا بدوام كامل أيضًا، وتتطلّع إلى تنمية حياتك المهنية، خاصة في الوقت الحالي الذي يزداد فيه التنافس، إذ عليك أن تتميّز عن المهنيين الآخرين في مجالك. ومن أفضل الطرق للتميّز عن الآخرين هي امتلاك علامة تجارية شخصية فريدة من نوعها، فذلك سيجعلك مميّزًا في نظر الأشخاص المهتمين مثل أصحاب العمل والمهنيين ذوي السمعة الطيبة في مجالك.
سنمار سورية الاخباري