واشنطن – لم يمر إعلان نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ترشحه للرئاسة مرور الكرام على الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي حذر السياسي المخضرم من أن المنافسة التمهيدية داخل حزبه الديمقراطي “سوف تكون بغيضة”.
وكتب ترامب على تويتر الخميس: “مرحبا بك في السباق جو النائم”، وعادة ما يطلق الجمهوري ترامب على خصومه مثل هذه الألقاب.
وكان قد أعلن جو بايدن دخوله للمرة الثالثة في مسيرته السياسية، سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ودشن بايدن حملته للوصول إلى البيت الأبيض الخميس باعتباره المنافس الأوفر حظا للفوز بترشيح الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية.
ويعمل المرشح الأميركي على استقطاب ناخبي الطبقة العاملة التي تخلت عن الديمقراطيين في اقتراع 2016 لاعتمادهم كجزء رئيسي من هويته السياسية.
وأعلن بايدن عن خوض سباق الرئاسة من خلال تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال في التسجيل المصور “نخوض معركة في سبيل روح هذه الأمة”، داعيا الناخبين لمنع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب من الفوز بولاية ثانية.
ومن المتوقع أن يظهر للمرة الأولى كمرشح الاثنين في مؤتمر في بيتسبرغ يضم نقابيين، وهم قاعدة ناخبين رئيسية.
وظل بايدن (76 عاما) في صراع على مدى أشهر لحسم مسألة ترشحه الذي يواجه تساؤلات عديدة منها تقدمه في العمر وكونه شخصية وسطية أكثر مما ينبغي بالنسبة لحزب يتطلع لوجوه جديدة ويحصل على دعم متزايد من جناحه الليبرالي الأعلى صوتا.
لكنه يبدأ حملته متصدرا استطلاعات الرأي لمجموعة تضم إجمالا 20 متنافسا يسعون لتحدي ترامب، المرشح المرجح للحزب الجمهوري، في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر 2020.
وبمجرد إعلان بايدن ترشحه، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكتب “أهلا بالنعسان”، تعليقا على دخول منافسه الأبرز في سباق الرئاسة
ومع تزايد التكهنات بشأن ترشحه، واجه بايدن تهما بالتحرش وأثارت معاملته للنساء تساؤلات جديدة بشأن ميله القديم للمس وتقبيل سيدات لا يعرفهن في الفعاليات السياسية.
وواجه بايدن صعوبة في الرد على هذه المخاوف، ومزح في بعض الأوقات من سلوكه، لكنه في النهاية اعتذر وقال إنه يدرك أن معايير السلوك الشخصي تطورت بعد ظهور حركة “مي تو”.
وسرعان ما استغل ترامب وحلفاؤه هذه الضجة محاولين إضعاف منافسه الرئيسي المحتمل قبل حتى أن يدخل بايدن السباق، لكن الأخير كان مصمما على المضي قدما رغم ذلك. فقد دفع بأن خلفيته وخبرته ومسيرته تجعله أفضل من ينافس ترامب العام المقبل.
وفي خطاب أمام أعضاء نقابات في أبريل ، وصف بايدن ترامب بأنه “مأساة من فصلين”. وقال “هذا البلد لا يمكن أن يتحمل مزيدا من السنوات لرئيس يبحث عن تسوية حسابات شخصية”.
وسيقدم ترشيح بايدن ملامح مبكرة بشأن ما إذا كان الديمقراطيون أكثر رغبة في ترشيح وسطي يمكنه الفوز بأصوات ناخبي الطبقة العاملة البيض الذين صوتوا لترامب في 2016 أو شخص يمكنه إلهاب حماس الجناح التقدمي الأكثر تنوعا في الحزب مثل أعضاء مجلس الشيوخ كامالا هاريس عن كاليفورنيا أو بيرني ساندرز عن فيرمونت أو إليزابيث وارين عن ماساتشوستس.
وبسبب زلات لسانه المعروف بها، فشل بايدن في استقطاب الناخبين في حملتيه السابقتين عامي 1988 و2008.