للسنة الثانية على التوالي تواصل محافظة حماة استعادة ربيعها وتألقها ،لتجسد حالة التعافي الاقتصادي والاجتماعي التي تعيشها سورية، كما اعتادت دوماً أن ترسم الفرحة والبهجة على وجه أبنائها ،وأن تعيد احياء الاحتفال بمهرجان الربيع الذي قام لأول مرة في العصر الحديث في 1935 ميلادية ،عبَر آنذاك عن الوحدة الوطنية تحت الاحتلال الفرنسي ففيه يلتقي أبناء الوطن في أجواء احتفالية تسودها قيم المحبة والتعاون والوفاء.
من محيط قلعة حماة الأثرية بموقع باب النهر انطلقت فعاليات مهرجان ربيع حماة بدورته الـ15 مساء أمس بحفل فني وكرنفالي كبير من فعاليات رسمية وأهلية وشبابية وفنية، بمشاركة عدد من نجوم الدراما السورية منهم الفنان محمد قنوع والفنانة روبين عيسى.
المهرجان شهد حضوراً رسمياً لافتاً ترأسه وزير الاعلام عماد سارة ومحافظا حمص طلال البرازي ودرعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أشرف باشوري.
بدوره محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري أكد أن المهرجان اليوم يأتي استجابة لحالة إعادة الإعمار التي بدأت في مختلف ربوع المحافظة و إقلاع العملية الإنتاجية في الكثير من المنشآت الصناعية والتجارية ، وأعرب عن أمله أن يكون استمرارا لنجاح مهرجان الربيع الماضي.
وزير السياحة المهندس رامي مارتيني في كلمة له قال: “حماة اليوم تزامنا مع احتفالات شعبنا بأعياد الجلاء والفصح المجيد تؤكد على دورها الوطني والريادي والثقافي والسياحي والاجتماعي في كل الظروف والمحن وتزهر ربيعا جديدا حافلا بالعطاء والعمل والإنتاج”.
بدأ المهرجان عروضه بعمل فني استعراضي بعنوان “بيارق النصر” أدته فرقة “آرام” للمسرح الراقص واستعراض العربات الكرنفالية وعروض الفرسان والفرق الفلكلورية والعراضات الشعبية ومشاهد ومجسمات تجسد الملاحم البطولية في مختلف الحقب التاريخية لتؤكد صمود الشعب السوري على مر العصور وانتصاره بعد سنوات طويلة من الحرب .
شهد حفل الافتتاح إطلاق ألعاب نارية أضاءت سماء المدينة وأثبتت أن الفرح يعيش كل يوم في ديار أهالي حماة ويليق بهم.
في ختام الحفل تم افتتاح معرض التسوق في محيط قلعة حماة والذي يضم أكثر من 350 كشكا للبيع.
الجدير بالذكر أن مهرجان ربيع حماة يواصل نشاطاته بين الـ 25 من نيسان والـ 10 من أيار المقبل.
سنمار سورية الاخباري – أسماء غنم