أفادت مصادر إعلامية أن قيام مسؤول تركي بالكشف عن إصرار النائب العام السعودي على الاطلاع على هاتف الصحفي جمال خاشقجي أثار تساؤلات عن هدف هذا الإصرار السعودي.
وتحدث المصدر التركي لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن سعود المعجب كان يهدف إلى الحصول سجلات المكالمات الأخيرة التي أجراها خاشقجي” قبل مقتله في القنصلية السعودية، من قبل مجموعة جاءت من الرياض لاغتياله بحسب تأكيدات رسمية تركية.
وبحسب تسريبات من مكتب المدعي العام في تركيا فقد أصيب فريق الاغتيال بالخوف عندما علم أن جهاز الصحفي المحمول لم يكن بحوذته، حيث كان خاشقجي أودع هاتفه مع خطيبته خديجة جنكيز والتي على ما يبدو لم يكن القتلة على علم بأنها في الخارج بحسب هذه التسريبات.
ووفقا للتسريبات فإن فريق الاغتيال بدأ بالبحث عن الجهاز بعد عملية القتل مباشرة ولم يعثر عليه لأنه كان بحوزة خطيبته لكن في المقابل حصلوا على الساعة وهي من طراز “آبل” المرتبطة بالهاتف.
واعتبرت المعارضة السياسية السعودية مضاوي الرشيد أن السلطات السعودية لم يكن بمقدورها مراقبة الصحفي المغدور بالشكل الكافي وهو ما دفعهم لطلب الحصول على الجهاز.
ورأت الرشيد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان معنيا “بالحصول على أي معلومات عن تحركات واتصالات خاشقجي في الفترة التي تلت خروجه من السعودية من أجل رفد اللائحة السوداء التي ابتكرها مع مستشاريه”.
ولفتت إلى أن الحكومة السعودية تهتم بـ هاتف خاشقجي لأسباب غير معلومة لكنها ترفض الإجابة عن السؤال المهم وهو “أين جثة الرجل”.
من ناحية أخرى لم تقلل السياسية المعارضة من أهمية جهاز الهاتف وقالت إنه “مهم من ناحية الاتصالات التي جرت بينه وبين سفارة واشنطن وبينه وبين القنصلية بإسطنبول وربما هناك رغبة للتخلص من هذه الاتصالات التي ربما تقود لدليل معين في الجريمة”.
من جانبه رأى الإعلامي أحمد حسن الشرقاوي إن هاتف خاشقجي كان من الأهمية بمكان لفريق القتلة من أجل طمس معالم الجريمة التي ارتكبوها بحقه.
وذكر الشرقاوي إلى أن عدم عثور فريق الاغتيال على الهاتف “أفشل العملية من جانب أنهم خسروا الكم الهائل من البيانات التي كانوا بصدد الحصول عليها فضلا أن الهاتف ربما يكون في حوزة شخص آخر من المحتمل أن يكشف فعلتهم وهو ما حصل”.
واعتبر أن وجود خبراء مخاصين بالنواحي التقنية ضمن مجموعة الاغتيال يشير إلى أن الحصول على هاتف الضحية ومعلوماته كان أحد أهم الأهداف في العملية.
وحول الرفض التركي للطلب السعودي بتسليم جهاز الهاتف، أشار الشرقاوي أن: “الجهاز بالتأكيد خضع لتدقيق واف من قبل المختصين الأتراك ومن المؤكد أنهم حصلوا على معلومات غاية في الأهمية ربما كثير منها تعد أدلة على جريمة قتله وتدين بعض الشخصيات وهو السبب وراء رفض الطلب السعودي”، منوها أن الأدلة التي حصلت عليها تركيا من الهاتف قد تستخدم في وقت لاحق لإرغام السعودية على كشف تفاصيل لم يتم الإفصاح عنها من قبل.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post