إلى أرض الزيتون في شرق إدلب يعود من زرعها ليسقيها بعد ظمأ طويل ويعود النور لزيتها وليبدد ظلمة الإرهاب التي جثت على الجدران والتراث وتعششت في صدور الناس التي هاجرت قسراً من بيوتها ولنعلن أنه مهما طالت الظلمة لا بد للفجر والنور أن يسطع وليدفنوها بجانب جزع النخلة وأنه مهما عظمت أساطيركم الخرافية فحقيقة جيشنا أعظم وأكثر سطوة وقوة وعظمة وقداسة ويعود طعم الزيت الأخضر عذب المذاق وكأنه من الجنة بعد أن أصبغه الشيطان بلون الجحيم.
فاليوم نعود أليها أعزاء بعد خروجكم أذلاء على وقع جحافل سلاسل دباباتنا مصغرين مذؤومين مدحورين ناكسوا الرؤوس مصبغي الأنوف جارين ذيول الخيبة وراءكم اليوم نبدأ مع بداية فجر جديد لنبني وطناً اغتلتموه.
لليوم الثالث على التوالي يستمر الأهالي بالتوافد عبر معبر أبو الظهور الإنساني الذي افتتحته الحكومة السورية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري حيث يشهد المعبر من صباح اليوم توافداً للأهالي إلى قراهم وبلداتهم التي هجرهم منها الإرهاب ويقوم الجيش العربي السوري بتقديم كافة التسهيلات لدخول الأهالي إلى قراهم وقد أتخذ كافة الإجراءات لحماية المعبر بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وفي لقاء مع أحد الأهالي الوافدين عبر معبر أبو الظهور الى قراهم أكد لنا فرحته الكبيرة بعودته الى وطنه وقال أنه اليوم عدنا إلى بيوتنا ونشعر بالفرحة الكبيرة لعودتنا سالمين و استقبلونا الجيش العربي السوري وقدم لنا المساعدات والتسهيلات لعبورنا إلى قرانا لنعيد الحياة إليها من جديد بعد أن طهرها الإرهاب قبل خروجه من المنطقة.
وفي لقاء آخر مع أحدى النساء عبرت عن سعادتها بالعودة إلى بيتها وشكرت الجيش العربي السوري على إعادة الأمن والأمان إلى قراهم ووجهت لهم التحية وقالت أنه بعد تخويفنا من الجيش السوري لم نرى منه إلا المساعدة والتقدير والأمان الذي أعطانا إياه.
هذا وقد شهد المعبر تقديم تسهيلات كبيرة للأهالي العائدين إلى المنطقة وتقديم سلال غذائية أيضاً ناهيك عن تواجد الفرق الطبية لتقديم العلاجات للأهالي واللقاحات للأطفال التي تغيبت عنهم في مناطق تواجد الإرهاب
وفي لقاء مع ممرضة من الطاقم الطبي المتواجد على المعبر قالت أنه تم تنشيط حملة ضد شلل الأطفال الذين خرجوا من المعبر لم يعطوا لقاح المضاد للشلل في مناطق الإرهاب وهنالك لقاحات أخرى أيضا يتم إعطائها بمواعيدها إضافة إلى تواجد برنامج تغذية للأطفال هزال الجسد نعطيهم بعض الأغذية المحسنة لصحة أجسامهم.
وفي سياق ذاته أوضح أحد الخارجين من المعبر أنه اليوم يشعر بفرحة عارمة لعودته إلى بيته الذي هجره منه الإرهاب قسرا والعودة إلى أرضه لإعادة تأهيلها وزراعتها وعودة الأطفال إلى مدارسهم بعد إعادة الأمن والأمان إليها من قبل الجيش العربي السوري والذي قدم لنا تسهيلات كثيرة عند دخولنا من المعبر وانه سيبدأ بالمساهمة في إعادة إعمار قريته بعد عودة الاستقرار لها.
هذا وتكمن غايات الأهالي العائدين إلى المعبر بالسعي لإعادة إعمار ما خربه الإرهاب وتأهيله من جديد لإعادة الحياة إلى منطقتهم ومسقط رأسهم وتمسكهم بهويتهم السورية وقراهم وإصرارهم للقضاء على الإرهاب الذي عاث فسادا في بيوتهم وأراضيهم وقراهم وتظافر جهودهم مع جهود ومساعي الحكومة السورية التي تبذلها بإعادة إعمار سورية والنهوض من جديد ووأد الحرب التي أنهكتها خلال السبع السنوات الماضية.
سنمار سورية الإخباري
إسراء وليد جدوع
Discussion about this post