أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بلاده ستنسحب من معاهدة تاريخية للأسلحة النووية مع روسيا.
وقال ترامب للصحفيين إن روسيا "انتهكت" معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (آي إن إف) الموقعة عام 1987.
وتحظر المعاهدة تصنيع صواريخ متوسطة المدى تطلق من قواعد أرضية بمدى يترواح من 500 إلى 5,500 كيلومتر.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لروسيا بـ"المضي قدما في تصنيع الأسلحة (بينما) لا يسمح لنا ذلك".
وقال الرئيس الأمريكي، بعد تنظيم تجمع لأنصاره في ولاية نيفادا: "لا أعرف لماذا لم يتفاوض أو ينسحب الرئيس باراك أوباما… إنهم ينتهكون حتى الآن المعاهدة منذ عدة سنوات".
وفي عام 2014، اتهم أوباما روسيا بانتهاك معاهدة "آي إن إف" بعدما ذكرت تقارير إن روسيا اختبرت صاروخ كروز يُطلق من الأرض. الاتفاق تم بين زعيم الاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكي، رونالد ريغان عام 1987
وتصر الولايات المتحدة على أن روسيا، في انتهاك للمعاهدة، طورت صواريخ متوسطة المدى يطلق عليها "نوفاتور 9M729" وتعرف لدى قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) باسم SSC-8.
وسيمكن هذا النوع من الصواريخ روسيا بشن ضربة نووية تجاه دول حلف الناتو في وقت قصير للغاية.
في المقابل، لم تتحدث روسيا عن صاروخها الجديد سوى أنها لم تنتهك المعاهدة النووية.
ومع ذلك، يقول محللون إن روسيا ترى مثل هذه الأسلحة كبديل أرخص للقوات التقليدية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، الولايات المتحدة تدرس الانسحاب من الاتفاقية في محاولة لمواجهة التواجد العسكري الصيني المنتشر في غرب المحيط الهادئ.
ولم تكن الصين من الموقعين على الاتفاقية، وهو ما سمح لها بتطوير صواريخ متوسطة المدى دون أي قيود.
وعلى الرغم من اتهامه، ذكرت تقارير أن الرئيس باراك أوباما اختار عدم الانسحاب من الاتفاقية بعد ضغوط مارسها الزعماء الأوروبيون الذي قالوا إن خطة كهذه من شأنها أن تشعل سباق تسلح.
وأثار نشر الولايات المتحدة لصواريخ "بيرشينغ" و"كروز" في دول أوروبية في الثمانينيات احتجاجات واسعة وتوترات سياسية.
Discussion about this post