بعد تبديد ظلمة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى مدينة حلب كان لا بد لإعادة دوران عجلة الإعمار والبدء بإعادة تأهيل ما خربه وسرقه الإرهاب إلى راعيه الرسمي رأس الأفعى التركية في مدينة حلب عاصمة الاقتصاد السورية فبعد كل ظلام كان لا بد من بزوغ شمس الإعمار والعيش الرغيد وخاصة في مدينة حلب الشريان الاقتصادي في سورية والبدء من عصب مدينة حلب الاقتصادي في مدينة الشيخ نجار الصناعية وكانت الأولوية للكهرباء ومحولات الطاقة الكهربائية التي خربها الإرهاب وسرقها ولأن الكهرباء عصب الحياة.
وضمن إطار التعاون السوري الإيراني المشترك لإعادة إعمار سوريا عموما وفي مدينة حلب خصوصا وصل فريق من المهندسين الإيرانيين المختصين في مجال تأهيل وتصليح المحولات الكهربائية إلى المدينة الصناعية في الشيخ نجار لإعادة تأهيل الأجزاء المتضررة من محطة التحويل الرئيسية المغزية للمنطقة بالتيار الكهربائي عمل متواصل و بدأ المهندسون الإيرانيون بالتنسيق مع الجانب السوري قبل عدة أسابيع لإعادة أعمار محطة التحويل M3 التي تعتبر من أهم محطات التحويل في المدينة الصناعية .
وقد تحدث لنا المهندس في الفريق الإيراني المختص حيث قال نحن من شركة ترانسفور الإيرانية المحولات الكهربائية والمنطقة التي نحن فيها الآن كانت تشهد اشتباكات والأضرار التي أصابت المحولات كانت كبيرة ونحن أتينا لنرى الأضرار عن كثب وندرس مدى إمكانية إصلاحها والحاجة لإعادة أعمارها كي نحول الطاقة الكهربائية للمدينة الصناعية بشكل كامل نحن حاليا ندرس الأضرار.
ومن المتوقع إنجاز هذا العمل بشكل كامل خلال فترة قصيرة عندما وصلنا إلى المحطة كانت متضررة بشكل كامل والمحولات والناقلات الكهربائية كلها كانت مخربة وبحاجة لإعادة إعمار من البداية نحن سننجز هذا العمل بأسرع وقت ممكن .
وتجدر الإشارة أن عمل الفرق الكهربائية الإيرانية سيستمر في الفترة القادمة لإعادة تأهيل المحطات التحويلية في المدينة الصناعية في الشيخ نجار ما سيسفر في تخفيف الضغط عن باقي المحولات الكهربائية المغزية في باقي مناطق حلب السكنية بالتيار الكهربائي.
وفي حديث مع مهندس آخر صرح قائلا أن شركتنا مختصة بالمحولات الكهربائية حصرا نعمل حاليا على إحصاء الخسائر الموجودة ونحتاج بهذه المرحلة ما بين ٢٠ إلى ٣٠ يوما أما باقي الامور المرتبطة بالمراكز فهناك شركات أخرى نعمل بالتنسيق معها حول هذا الموضوع أيضا مسألة الإصلاح في هذه المحطة ترتبط بباقي الأفراد لإنجاز ما تبقى من العمل.
و سيكون هناك تنسيق في جميع الأمور المتبقية سواء من قبل الشركات الإيرانية الأخرى أو من المدراء في شركة الكهرباء في حلب .
وبإنجاز هذا العمل وإعادة تأهيل المحطات الكهربائية في مدينة الشيخ نجار الصناعية يكون قد ساهم بتغذية المدينة الصناعية بحاجتها بالكهرباء والتي كانت تأخذها على حساب مدينة حلب والتي تعاني بنقص في الطاقة الكهربائية التي تتقاسمها مع المدينة الصناعية .
سنمار سورية الإخباري
إسراء جدوع
Discussion about this post