الخاشقجي جدل إعلامي وغطاء سياسي ضجت به اهم وكالات الاعلام العالمية والإقليمية وكان العالم صحى من ثبات عميق ليدافع عن حرية الرأي وحقوق الانسان والديمقراطية وكأن كوبا التي تعيش تحت حصار تجاوز القرن العشرين وربيع القرن الواحد والعشرين لماذا فقط لأنه اختارت الديمقراطية واختارت الفكر الاشتراكي بديلا عن الرأسمالي هناك الكثير الصومال البلد الغني بموارده وموقعه يعيش حالة الفقر والدمار وافغانستان والصرب والسودان واليمن وسوريا وفلسطين والعراق وقبلهم فيتنام وحتى اليابان ملايين الناس من شعوب مُختلفة قتلت و تقتل بسلاح أمريكي وأوروبي تحت مسمى الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية ما هذه الصحوة ولماذا
المتابع للمتغيرات الدولية حيث امريكا تحاصر وتعزل نفسها من خلال قرارات اقتصادية وسياسية فرضتها امريكا على بلدان العالم الصديقة والحليفة وأصبح رئيس الولايات المتحدة الامريكية كجابي أموال يفرضها على العالم وازدهرت تجارة الأسلحة بشكل كبير وأصبحت حالات التذمر والرفض للسياسة الامريكية هي سمة العصر والرافضين من الحلفاء والاصدقاء لامريكا أصبحوا في المقدمة وأصبح البحث عن البدائل الاقتصادية والاستراتيجية وكأن الامور تتجه الى بداية انهيار للدولار الامريكي وتفكك للحلف الأطلسي وانسحاب من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية في الوقت ذاته ثبت سوريا محور المقاومة معادلة جديدة على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي فهي أعلنت الانتصار على الاٍرهاب ومموليه والدول التي تقف وراءه وبدأت أنظمة الخليج تعيش حالة من الرعب جراء أزمات الديون وانهيار الأسهم ، اضافة الى تصاعد التحركات الشعبية الرافضة للسياسات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأنظمة وعلى الصعيد الدولي ثبت روسيا حضورها وأرادتها في تغير نظام القطب الواحد بداية من مواقفها ودعمها لسوريا عسكريا وسياسيا واقتصاديا مما دفع لكثير من دول العالم الى تعزيز التعاون معها وشكلت منظمة الليبركس كمنظومة اقتصادية بديلة عن البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية مما دفع بكثير من البلدان المترددة والتي عانت من سياسات امريكا والبنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة وشروطهم المنتهكة للمصالح والسيادة الوطنية التي عانت من الفقر والحروب الداخلية وتدني بالقوة الشرائية ، ومع ظهور روسيا والصين على راس المحور الرافض للقرارات الامريكية ومحوره حيث رسخت سياسة روسيا والصين نظام متقدم وعائقا صلبا وناجحا ضد المحور الامريكي ، وما هي هذه الضجة الاعلامية الدولية والمنشغلة بقضية الخاشقجي الا محاولة لإعادة تركيا الى الحضن الامريكي فقد عملت امريكا وكما أكدت المصادر بمراقبة خط الخاشقجي الهاتفي السعودي الذي يحمل الجنسية الامريكية ودفعته الى تركيا والى سفارة السعودية لتحقيق هدف استجرار مئات المليارات من الدولارات تحت مسمى ادفعوا حتى نحميكم من جهة، ومن جهة اخرى تلميع الدور التركي ورفده بمليارات الدولارات وإعادته للحضن الامريكي
فالخاشقجي السعودي الذي دعم الاٍرهاب في سوريا واليمن وغيرهم هو المعارض لمحمد بن سلمان الديمقراطي الذي أعطى للمرأة السعودية حق قيادة السيارة والحضور في المجمعات العامة وكافح الفساد رغم انه امتلك اهم القصور في الدول الأوربية واهم يخت في العالم والعديد من الاشياء الخاصة والتي بلغات قيمتها المليارات وعندما استنفذت منه ومن دول الخليج عامة كل الإمكانيات على النيل من سوريا واليمن والقضية الفلسطينية كان لابد من استبداله فدفعته لقتل الخاشقجي وتقطيعه وإذابته بالاسيد لإخفاء المعالم ودفعت بالإعلام الى التساؤل عن مصيره فأجبرت السعودية على التعاون مع السلطات التركية وسمحت لهم بالدخول والتحري في حرم السيادة السعودية ، نفى الملك وابنه والجهات الرسمية السعودية مقتل الخاشقجي لكنهم لم يستطيعوا إثبات ان الخاشقجي الذي دخل القنصلية السعودية خرج منها ….!؟
فما هو السناريو الجديد
طبعا الخاشقجي قتل وقطع وأذيب بالاسيد وسوف يكون مصير محمد بن سلمان الى إعفاءه من منصب ولي العهد وسوف تتصارع الاسرة المالكة على السلطة بدعم أمريكي وربما يكون الطريق بداية النهاية لآل سعود ونهاية البداية لانتصار اليمن وفي الوقت ذاته مراوغة تركيا بعلاقتها مع روسيا وخاصة اتفاقها حول سوريا متسلحة بدعم أمريكي جديد يفتت الأكراد وتسليم كولن المعارض التركي ، مما قد يطيل من عمر الأزمة السورية لبسط السيادة لبعض الوقت ، لكنها بداية النهاية كذلك للنظام الأردوغاني الذي يعيش مرحلة الانبهار والغطرسة النافخة في سلطان راْسه العثماني القذر وانتصار سوريا التي لن ولن تركع
د محسن عبد اللطيف
Discussion about this post