قد تتقدّم لوظيفة ما وتشعر أنّك مثالي لها، وأنّ سيرتك الذاتية تطابق جميع متطلبات الوظيفة والوصف الوظيفي الخاص بها، وأنّك تمتلك علامة تجارية شخصية مميزة، إلّا أنّك لم تحصل على الوظيفة التي تريدها بعد. فما هي الأسباب المحتملة؟ وما هو العائق بينك وبين وظيفة أحلامك؟ قد تبدأ بالاعتقاد أنّك لست أنت المشكلة، وأنّ الخطأ منهم وليس منك. فقد تبدأ بإلقاء اللوم على أصحاب العمل، وأن تبدأ بالقول أنّه من الصعب إرضاؤهم، أو أنّ سوق العمل يعتبر تنافسيًا جدًا، ولا تتوفر فيه الفرص المناسبة لمجال عملك. إلّا أنّه في الواقع هناك العديد من الأشخاص الذين تمّ توظيفهم، على الرغم من صعوبة الواقع وعدم توفر العديد من الوظائف في مجال عملك. فما هو الخطأ الذي تقوم به أنت؟ وكيف يمكنك تصحيحه؟
في ما يلي نقدم لكم بعض الأسباب التي قد تكون وراء عدم حصولك على وظيفة حتّى الآن:
1. عدم التقدّم للوظائف بانتظامك إذا أردت أن تحقق أهدافك، فعليك الالتزام بها، والأمر ذاته ينطبق على البحث عن عمل، إذ لا يمكنك توقع أن تحصل على وظيفة دون بذل الجهد الكافي من طرفك. إذ سيتعيّن عليك تطبيق استراتيجيات بحث عن عمل ناجحة تمكنك من الحصول على أكبر عدد من الفرص، وألّا تنتظر الفرص أن تأتي إليك، بل أن تبذل جهدك لتصل إليها.
ستحتاج إلى البدء من نفسك وتحديد نقاط القوة والضعف لديك وبناء استراتيجيتك الخاصة في البحث عن عمل بناءً على ذلك. هل لديك المهارات المطلوبة لهذه الوظيفة؟ إذا كانت الإجابة نعم، فعليك بالتأكيد التقدم للوظيفة. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستحتاج إلى أخذ زمام المبادرة وأن تبدأ بتطوير مهاراتك وخبراتك. ويمكنك القيام بذلك عن طريق التسجيل في الدورات المتاحة على شبكة الإنترنت.
ماذا عن شبكة علاقاتك؟ هل تتواصل مع النوع المناسب من المهنيين؟ عليك بالتأكيد التركيز على التواصل مع المهنيين الذين لديهم علاقات في مجال عملك أو الشركة التي تسعى إلى الحصول على فرصة فيها، حيث يمكن أن يكون ذلك الشخص حلقة الوصل بينك وبين صاحب العمل.
2. عدم إظهار شغفك وطموحاتك بشكل كافٍك لكل شخصٍ منّا أحلامه وطموحاته وشغفه الذي يسعى إلى تحقيقه في الحياة، وسرعان ما يلاحظ أصحاب العمل ذلك، إذ يمكنهم ملاحظة ذلك عن بعد ميل. تأكّد من إظهار شغفك بالأمور التي تحبها وتسعى إلى تحقيقها، إذ ستحتاج إلى توضيح سبب اختيارك لهذه الوظيفة في هذه الشركة تحديدًا، ويمكنك القيام بذلك عن طريق إنشاء فيديو سيرة ذاتية أو فيديو ورسالة تعريفية.
3. عدم قيامك بالبحث الكافي: في كثير من الأحيان، يطرح أصحاب العمل على المرشحين أسئلة معينة عن شركتهم وعلامتهم التجارية، حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا قام المرشحون بالبحث عن الشركة بشكل كافٍ. فعدم معرفتك بالمنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة مثلًا، قد يكون إشارة خاطئة؛ إذ قد يعتقدون أنّك لست مهتمًا بالوظيفة بشكل كافٍ، أو أنّك كسول ولا تود القيام بالأبحاث التي يتوجب عليك القيام بها. بالتأكيد، لن يتوقع أصحاب العمل أن تعرف أسرار الشركة وتفاصيلها كاملةً، ولكن يجب عليك بالتأكيد أن تعرف المعلومات العامة عن الشركة المتاحة على الإنترنت.
4. عدم تسويق نفسك جيدًا: قد تظن أنك تقوم بما يتوجب عليك فعله فيما يتعلق بتسويق نفسك لأصحاب العمل والشركات، من خلال عرضك لتعليمك الجيد وشهاداتك، ومدى امتلاكك لمهارات قيادية رائعة. لكن هذا ليس دائماً ما يريده أصحاب العمل، إذ أنّ هناك خيطًا رفيعًا بين الثقة والغرور، وعليك أن تحدّد ما هو هذا الخيط.
عندما يأتي الأمر للبحث عن الوظائف، فعليك أن تركز على تسويق نفسك جيدًا. وبالتأكيد عليك إظهار نفسك على أنّك الخيار المناسب للوظيفة، من خلال شرح مهاراتك وكفاءاتك، ويمكنك أيضًا أن تفخر بنفسك من خلال ذكر إنجازاتك السابقة، إلّا أنّ المبالغة في ذلك قد يكون مزعجًا للبعض أحيانًا، وقد يرسل رسائل خاطئة.
سنمار سورية الاخباري
Discussion about this post