في لقاء خاص لموقع سنمار سورية الاخباري مع مدير مكتب منظمة اليونيسيف في القامشلي المسؤول عن مكتب العمل الميداني في المحافظات الشمالية الشرقية (الحسكة -دير الزور -الرقة)حول آلية عمل منظمة اليونيسف في تقديم الخدمات التي تتعلق بقطاع المياه والصحة والتعليم في المحافظات الثلاثة من خلال الشركاء في الميدان وعن متابعتها لعملهم بالإضافة الى بعض التساؤلات حول دعم المنظمة لقطاع التعليم في محافظة الحسكة نتيجة تسرب اعداد كبيرة من التلاميذ في ظل ظروف سنوات الحرب التي تمر بها سورية بالإضافة الى الوضع الخاص للتعليم في محافظة الحسكة بفرض منهاج غير شرعية مغاير لمنهاج وزارة التربية مما ادى الى اغلاق اعداد كبيرة من التلاميذ والطلاب وحرمانهم من حقهم في التعليم وعن اعداد النازحين والوافدين في محافظة الحسكة من ابناء المحافظات السورية المتضررة .
حول هذه التساؤلات أجاب مدير مكتب منظمة اليونيسيف في القامشلي غسان مضية.
نتيجة الازمة التي تمر على سورية والتي تقترب من عامها الثامن لحقت بالبلد اضرارا مادية كبيرة ومنها كان قطاع الصحة لذلك اقتضت الحاجة لتقديم الخدمات الصحية والتربوية والاكثر تضررا في المجتمع خلال الازمة الاطفال والنساء الحوامل والمرضعات وخاصة لدى تجمعات النازحين و الوافدين لذلك عملت منظمة اليونيسيف من خلال شركائها في الميدان على تقديم حزمة من الخدمات في عدة قطاعات المياه والإصحاح البيئي والدعم النفسي والاجتماعي , والتعليمي , والصحي.
مبيناً مضية الرعاية الصحية تتم عبر عيادات ثابتة ومتنقلة بالإضافة الى الفرق الجوالة والتي تشمل المسح التربوي ومعالجة سوء التغذية وتوفير التوعية الصحية لدى الامهات الى جانب توزيع مواد التغذية الوقائية بالإضافة الى توفير اللقاحات لكل طفل بإمكاننا الوصول اليه في المحافظات الثلاث (الحسكة –دير الزور –الرقة).
وأوضح بأن الفرق الطبية موجودة في مدن وقرى القامشلي والحسكة ورأس العين ودير الزور والرقة و آخر تدخل كان في الرقة عبر عيادات ثابتة و جوالة .
وأشار الى أن الاعداد التي يصلها الدعم الصحي حوالي 30 ألف طفل وامرأة سواء عن طريق العيادات الثابتة والمتنقلة بالإضافة الى حملات اللقاح الروتيني والحصبة والشلل والإحصائيات تأتي من خلال الشركاء ولدى اليونيسيف آليات للتحقق من صحة الاعداد وتوثيقها من خلال وزارة الصحة وهناك مصداقية عالية من خلال الاعداد التي نحصل عليه من الوزارة
وعن دعم منظمة اليونيسف لقطاع التعليم في محافظات المنطقة الشمالية الشرقية في سورية.
قال مدير مكتب اليونيسيف بأن قطاع التعليم في المحفظات السورية الثلاثة (الحسكة -الرقة -دير الزور )تضرر بشكل كبير ولدينا احصائية عن محافظة الحسكة تشير بان 100الف طالب تسرب بسبب اغلاق المدارس في مراكز معينة الى جانب الاضرار المادية التي لحقت بالمدارس نتيجة الحرب على سورية وفي هذه المحافظات وجدنا تضرر كبير في البنى التحتية وتراجع جودة التعليم لذلك موقف اليونيسيف انه من حق كل طفل في التعليم وهو حق اساسي ونعمل مع كل العاملين على الارض ومن كل الجهات داخل الاختصاص على تسهيل هذا الحق لان الوضع في شمال شرق سورية معقد.
وأكد مضية وسط هذه الظروف الصعبة والمعقدة عملت اليونيسيف على ايصال المساعدات والتي تخضع لآليات عديدة حيث تمكنا من الوصول الى عشرات الآلاف من التلاميذ عن طريق عدة برامج وهي التعليم الذاتي والمناهج المطور بالإضافة الى توزيع المستلزمات المدرسية الحقائب والقرطاسية وتدريب المعلمين كجزء من تحفيز جودة التعليم بالإضافة الى تأهيل المدارس المتضررة وأشار الى تامين العشرات من الغرف الصفية المسبقة الصنع في المدارس المكتظة بالتلاميذ .
ومبينا انه في محافظة الحسكة استفاد اكثر من 28 الف طالب وطالبة من المنهاج ب وقرابة 7الآف طفل من التعليم الذاتي ونعمل على استهداف 20ألف طالب وطالبة في محافظة الرقة وتوفير الكتاب المدرسي وخاصة في منهاج التعليم الذاتي الكتاب المدرسي غير متوفر في المدارس والتجمعات نعمل على توفيره بالتعاون مع الحكومة السورية مؤخرا تمت طباعة 120ألف نسخة ونأمل وصوله في وقت قريب ونطمح مع بداية العام القادم الوصول الى 150الف طالب وطالبة.
وعن الصعوبات والعقبات التي تعترض التلاميذ والطلاب للوصول الى مدارسهم .
قال مدير مكتب اليونيسيف مضية المنظمة موقفها واضح مع كل الجهات في المنطقة بان التعليم حق انساني و يمس اطفال كل العائلات دون استثناء لذلك ندعو من خلال قنوات داخل سورية او خارجها اتاحة الفرصة لكل الاطفال حقهم في التعليم الى ان تستعيد سورية عافيتها واستقرارها ونأمل في ايجاد الحل لهذه المعضلة مثل الحلول التي وجدت لمعضلات شبيهة ونحن على اتصال وثيق مع كافة الجهات ونامل ان يكون هناك نتائج ايجابية.
وحول اختيار اليونيسيف لشركائها اجاب مضية: يتم اختيار الشركاء الذين نعمل من خلالهم يخضع لآلية دقيقة من خلال مكتب اليونيسيف حيث يقوم بعملية التدقيق على قدرة كل منظمة للعمل وذلك بفحص القدرات المالية والادارية والخبرات وتوفر الطاقم والمكتب يقوم بتزويدنا بالتقرير ويقوم الشريك بالعمل على النقاط و بهذه الآلية تضمن اليونيسيف اختيار شركاء فاعلين ولديهم القدرة على العمل .
ونوه مضية بأن منظمة اليونيسيف ,تتابع الوضع الخدمي والصحي والبيئي في المخيمات ومراكز الايواء واليونيسيف تقول بان المخيم ليس افضل مكان لرعاية الاطفال لكن للأسف بعد سنوات الحرب على سورية كان لابد من ان تكون المخيمات ومراكز الايواء الملاذ الآمن للنازحين والوافدين ولا زالت قائمة ولا يمكن الادعاء بان هذه المخيمات مثالية لكن الوضع الصحي والنظافة والبيئي افضل مقارنة مع العام الماضي واكبر مثال مخيم العريش بدت الفرو قات جوهرية وكبيرة في التحسن الذي طرا عليه
واليونيسف لتاريخ اليوم تقوم بتأمين المياه لكافة المخيمات وحتى البعيدة عن مصادر المياه عبر الصهاريج المكلفة جدا القادمة من 60كم علما بان الامم المتحدة ليست مسئولة عن مواقع انشاء المخيمات.
كما تقوم اليونيسيف بتامين المواد الضرورية لتعقيم المياه ليس فقط لهذه المحافظات بل على مستوى سورية واليونيسيف كما انها رائدة في توفير اللقاحات وكذلك في توفير المواد الضرورية لتعقيم المياه حيث تزود مؤسسات المياه في كل منطقة بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة كون المسالة لها علاقة بالصحة العامة والحياة الاساسية.
وأشار الى التعاون بين كافة الاطراف لإيصال مواد التعقيم وكل الطلبات التي تأتي من مؤسسات المياه نقوم بتأمينها
وبحسب مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل كشف مضية: عن اعداد النازحين من المحافظات السورية المتضررة الى محافظة الحسكة 110الاف نازح فيما هناك ما بين الى 15-20الف نازح داخلي فروا من ريف وقرى الحسكة الى المدن الرئيسية في المحافظة وفي مخيمات النازحين بمبروكة والعريشة وعين الخضرة وتل اسود ونقاط التجمع في الطويحينة وابو خشب قرابة 40الف نازح .
لكن الاعداد في تناقص نتيجة استقرار بعض المناطق في سورية وعودة النازحين الى محافظاتهم.
سنمار سورية الإخباري
كارولين خوكز
Discussion about this post