زارت قيادات الفصائل الفلسطينية ممثلة بالسيد خالد عبد المجيد أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية في سورية مخيم اليرموك ظهر أمس للاطلاع على وضع الأبنية وعمليات إزالة الأنقاض من المنطقة بعد البدء بالمرحلة الأولى من مشروع الإصلاح وتقييم الأبنية من أجل عودة الأهالي إليها.
وفي تصريح للسيد خالد عبد المجيد بين فيه أن هذه الجولة جاءت ضمن إطار التأكيد على تمسك الأهالي بالمخيم وحق العودة، شاكراً للجنة المتطوعة التي تشرف على عملية إزالة الأنقاض كمرحلة أولى بهدف عودة المخيم للوضع المقبول، كما وأكد أن جميع الفصائل الفلسطينية التي تمر بلحظات تاريخية تواجه القضية الفلسطينية تقدم الشكر والامتنان لسيادة الرئيس بشار الأسد الذي أعطى توجيهاته في الإسراع والتعجيل بإزالة الأنقاض تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم.
وأضاف عبد المجيد: " مخيم اليرموك يمثل رمزاً للتمسك بحق العودة وعنواناً للشتات الفلسطيني، إضافةً إلى أنه سلاحٌ من الأسلحة الرئيسية الفعالة في مواجهة صفقة القرم التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين ونصرة القضية الفلسطينية"، معرباً عن امتنانه لكافة الجهات المختصة من رجال أعمال ومقاولين متطوعين أشرفوا على عمليات إزالة الأنقاض، مع التشبيك المستمر مستقبلاَ معهم لاستكمال الخطوات اللازمة لعودة الأهالي.
من جهته ذكر المهندس محمود الخالد عضو بلجنة الإشراف على مشروع ترحيل الأنقاض وتقييم الأبنية في المخيم، أن ورشات العمل باشرت ضمن إطار المحلة الأولى من المشروع بترحيل الأنقاض في 15 أيلول، حيث تم إتمام مرحلة جيدة جداً منه وسيستمر لمدة 50 يوم، مؤكداً أن جميع المهندسين والمقاولين مشرفون على العمل بشكل مستمر وممتاز.
أما بالنسبة لمسألة تقييم وضع الأبنية، أوضح الخالد أن العمل ما زال في إطار المرحلة الأولى المتمثلة بإزالة الأنقاض، وسيتم بعد ذلك البدء بالمرحلة التالية من خلال تشكيل لجان فنية من نقابة المهندسين لتقييم وضع الأبنية، حيث أن الرقم النهائي لنسبة الأنقاض غير محدد بشكل دقيق، لكن تم الوصول إلى بعض النتائج بعد إتمام الجولة، وتتمثل ب 40% للأبنية القابلة للسكن، و40% للأبنية التي تحتاج إلى ترميم وإصلاحات، و20% للأبنية التي يتوجب إزالتها، وهي نسب جيدة تعطي أملاً بعودة الناس إلى بيوتهم بأقرب وقت ممكن.
وكان ل"سنمار" لقاء مع أربع أخوات مقيمات في المخيم منذ بداية الحرب حتى اليوم، واللواتي رفضن الخروج من منزلهن وقاومن الإرهاب والمجموعات المسلحة، حيث تحدثت السيدة زهرة عبد المحمود عن الظروف التي مررن بها خلال عصيانهن كنوع من أنواع المقاومة: " لقد مررنا بظروف صعبة جداً وأجبرونا على الخروج عدة مرات لكننا أبينا وفضلنا العيش في منزلنا بكرامتنا لا سيما أننا لا نملك المادة الجيدة التي تمكننا من الخروج واستئجار منزل خارج المخيم، فنحن بائسون ونعيش برحمة الله ولطفه".
و أضافت زهرة أنهن تعرضن للقنص والضرب والمعاملة السيئة من قبل المجموعات الإرهابية لكنهن قاومن حتى آخر نفس حتى دخول الجيش العربي السوري وتحريره المنطقة من رجس الإرهاب.
سنمار سورية الإخباري رغد السودة تصوير يوسف مطر
Discussion about this post