تحت رعاية وزارة الثقافة أقامت مكتبة الأسد ندوة أدبية بعنوان "مبدع وناقد " وحفل توقيع للكاتب الدكتور حسن حميد عن رواية / مدينة الله /
وعبر الأديب حسن عن سعادته بصدور هذه الرواية قائلاً : حاولت أن أكتب عن القدس منذ بدايات حياتي لأنني كنت أعي أنه يجب أن نكتب عن القدس من ناحية العقيدة ومن ناحية التاريخ والحالة الفنية ومن ناحية العمران التي بنوها الأجداد وخصوصاً في العقيدة فهناك نبيين عزيزين سيدنا محمد (ص)الله عليه وسلم الذي جاء إلى هذه المدينة وصعد من أحد شرفاتها إلى السماء والنبي عيسى المسيح عليه السلام الذي مشاها مرات عديدة وجاء إليها مرات عديدة ، وأن هذه الرواية أعتبرها حلم حياتي بالاقتراب خطوة واحدة لأرى القدس ،على الأقل في هذه السطور التي كتبتها فأنا لم أعش في القدس ولم أراها لكنني قرأت الكثير وعرفت الكثير عن سير الرحلات التي جاء بها أهل الحجيج في خطوطهم البرية من روسيا ومن أوروبا وبلدان أخرى من أجل أن يعرفوا القدس ومن أجل أن يطلبوا غفران هذه المدينة.
وأنا سعيد لأنني كتبتها لأن الناس شاهدوا وأعادوا إنتاج القدس بشكل أساسي ليقولوا بأن هؤلاء الناس الرحل الصهاينة لا يستطيعون أن يبنوا هذه الأبنية والقلعة المعمارية العقائدية الفنية كنيسة القيامة ، ودور العبادة الكبيرة كقبة الصخرة والمسجد العمري والمسجد الاقصى ، فالأشجار حتى أعمارها أكبر من أعمارهم السياسية فكل شيء يؤكد بأن القدس لأهلها.
وعن مداخلته النقدية عبر الدكتور غسان غنيم بأن الكاتب حاول في هذه الرواية أن يقدم نمطاً جديداً يقوم بشكل أساسي على ما يمكن أن يسمى رواية الرسالة أو نمط اسلوب الرسائل واتخذ من هذا الأسلوب وسيلة أساسية لتبليغ ما يريد أن يبلغه بالإضافة الى لغة سائغة استطاع الكاتب من خلالها أن يشد القارئ والمتلقي ليتابع في هذه الرواية على الرغم من نمطية بعض الاحداث التي كان يمارسها وإنما هذه النمطية أراد من خلالها تكرار بعض الوصوفات التي تعد العنصر الأكثر حضوراً والأكثر بروزاً في الرواية أراد من خلالها أن يثبت مقولة في الذهن تقوم بشكل أساسي على أن هذه الارض التي نعمت يقابلها مباشرة في الجهة الأخرى ما يقوم به الصهاينة من قتل وإساءة وكسر لكل ما يتعلق بالسلام والأمن والمحبة والتعايش.
الرواية صادرة عن دار دلمون للطباعة والنشر ، تضم حوالي500صفحة في سطر طويل .
بدور السوسي
تصوير :يوسف مطر
سنمار سورية الاخباري
Discussion about this post