تحت رعاية السيد العماد وزير الدفاع علي أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، أقامت الجمعية السورية لدعم أسر الشهداء "تموز" مساء أمس حفلاً فنياً إحياءً لذكرى حرب تشرين المجيدة وتكريماً لألفي عائلة من عائلات شهداء الجيش العربي السوري، بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري والإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والثقافة محمد الأحمد والعماد سيرجي كولولينكو نائب قائد القوات الروسية في سورية وعدد من المغتربين وشخصيات رسمية ودينية وأهلية وفنية وعدد كبير من ذوي الشهداء وذلك على مسرح دار الأوبرا في دمشق.
وفي كلمة له رأى سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن شهداء سورية في تشرين عام 1973 سطروا بدمائهم الطاهرة البطولات ورسموا طريق النصر الذي أكمله شهداء سورية اليوم في معاركهم ضد الإرهاب فصنعوا “تشرين جديدا” مشيراً إلى أن سورية تدفع ضريبة عدم استسلامها للعدو الصهيوني.
وأضاف المفتي حسون: "نصر سورية اليوم هو نصر للامة العربية جمعاء، والتاريخ سيسجل أسماء شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم كرمى عيون الوطن كما خلدت أسماء شهداء تشرين".
وفي لقاء خاص ل "سنمار" مع الدكتور مازن الحميدي رئيس مجلس إدارة جمعية تموز لدعم أسر الشهداء، ذكر فيه أن حفل التكريم يأتي بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية حيث أرادت الجمعية التعبير عن مدى الاعتزاز والفخر بشهداء سورية والتأكيد أننا لن ننسى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم واستشهدوا دفاعا عن كل حبة تراب في سورية مؤكدا أن من واجب الجميع الاعتناء بذوي الشهداء ورعايتهم وتقديم التسهيلات الضرورية لهم.
بدورها تحدثت شهيرة فلوح مديرة مدارس أبناء الشهداء عن تضحيات جيشنا العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973 والتي تعاد اليوم ببطولات جيشنا الجبارة الذين قدموا أسمى ما لديهم في سبيل صون وطنهم وعرضهم، لذلك أراد القائد الخالد حافظ الأسد أن يكرم أبناء الشهداء بافتتاح مدارس خاصة لهم، واليوم السيد الرئيس بشار الأسد رمز عزتنا وكرامتنا يتبع ذلك النهج ويقود هذه المعركة بصمود في وجه العالم، مضيفةً أن مدارس أبناء الشهداء كان لها دور كبير خلال الأزمة تجسد برعاية هؤلاء الأبناء وتثقيفهم وتربيتهم تربية وطنية على حب الوطن والإخلاص له.
العميد عدنة خير بيك اعتبرت أن هذا الحفل اليوم يمثل إعلاناً للانتصار شبه النهائي على العدوان، والذي لم يكن ليحدث دون دماء شهدائنا وجرحانا الذين ضحوا في سبيل بقاء الكرامة، وأضافت: " من هنا أتوجه لكل أم شهيد وأنحني لها إجلالاً وإكباراً لأنها ربت ابنها على حب الوطن والتضحية في سبيله فأعطى قمة العطاء ودافع عن بلاده بقوة".
كما وعبرت أم الشهيد محمد نورية قويري عن فخرها واعتزازها بشهادة ابنها مؤكدة أن من يستشهد من أجل حماية وطنه ورفع رايته وعزته وكرامته يستحق أرفع الدرجات وأغلى الأوسمة.
وعلى خلفية الاحتفال عُرِض الفيلم السينمائي "صديقي محمد" الذي روى ملاحم وبطولات الجيش العربي السوري وتضحياته خلال الحرب، كما كرمت الجمعية وزير الدفاع علي عبدالله أيوب نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة والعماد سيرجي كولولينكو نائب قائد القوات الروسية في سورية.
سنمار سورية الإخباري
رغد السودة
تصوير يوسف مطر
Discussion about this post