انخفضت أسعار الأراضي في ادلب، والعقارات بشكل عام، جراء العرض الكبير الذي وفرته “جبهة النصرة” ومظلتها “هيئة تحرير الشام” في السوق من الممتلكات الخاصة التي استملكتها من الأهالي بدواعي عديدة منها اتساع مساحتها وارتفاع ثمنها وموالاة أصحابها للدولة السورية.
وأوضح متعاملون في سوق العقارات في ادلب أن أسعار الأراضي انخفضت بمقدار 30 بالمئة بعكس ما هو متوقع بسبب طرح عناصر وقيادات “تحرير الشام” للبيع الأراضي التي استملكتها خلال فترة هيمنتها على ادلب في مناطق سيطرتها التي تزيد عن 70 بالمئة من مساحة المحافظة.
وأشار المتعاملون إلى أن الكثير من إرهابيي “النصرة” باعوا ممتلكاتهم بأقل من نصف ثمنها لأسباب عديدة منها هرب بعضهم من ادلب عبر الحدود التركية عن طريق مهربين متعاملين مع حرس الحدود التركي مقابل تقاضي 5 آلاف دولار عن كل إرهابي وضعفه للقيادات بالإضافة إلى خشيتهم اتخاذ قرار بالانسحاب من المنطقة “منزوعة السلاح” استجابة للضغط التركي اثر جولات مفاوضات عديدة عقدتها قيادات “تحرير الشام” مع الاستخبارات التركية.
وأضاف المتعاملون في سوق العقارات أن المناطق الحدودية مع تركيا والتي تسيطر عليها “النصرة” شهدت بيع مساحات واسعة من الأراضي خلال الأيام الأخيرة مع اشتداد مخاوفها بأفول نجمها سواء بحل نفسها أو بمواجهة عسكرية مع الجيش العربي السوري.
ولدى “تحرير الشام” دائرة ومسؤول خاص بالعقارات المستملكة التي تدير أموال تأجيرها حتى لأصحابها الأصليين، وهو ما يثير سخط المزارعين في ادلب ممن استولت الهيئة على أراضيهم وممتلكاتهم بذريعة أن مساحتها كبيرة وخصوصاً التي تتجاوز مساحتها 50 هكتاراً أو التي تحوي أعداد كبيرة من أشجار الزيتون. ويلعب “شرعيو” الهيئة دوراً كبيراً في لإطلاق فتاوي استملاك الأراضي ثم تأجيرها أو الاستيلاء عليها لمصلحتهم الخاصة.
وسبق لحملة الاغتيالات التي شهدتها ادلب في فترات مختلفة أم طالت مسؤولي عقارات في “تحرير الشام” منهم شرعيها سراقة المكي مسؤول العقارات في منطقة حارم العام الماضي، واتهم فلاحين بتنفيذ عمليات الاغتيال رداً على السياسة المجحفة للتنظيم الإرهابي بحقهم.
سنمار سورية الإخباري
Discussion about this post