أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تحاول تشويه الحقائق فيما يتعلق بمزاعم استخدام سلاح كيميائي في مدينة دوما بريف دمشق.
وقال شولغين خلال اجتماع في نيويورك إن تحقيقات المنظمة حول حادثة دوما غير كاملة ومنقوصة وتشوبها ثغرات كبيرة لافتاً إلى أن استنتاجات تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الحادثة تتعارض مع استنتاجات أعضاء في بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة التي زارت سورية.
وأوضح شولغين أن روسيا قدمت لمنظمة الحظر تعليقها على التقرير الأول للمنظمة الذي قدمته اللجنة المختصة في الأول من آذار بينما سلمت سورية تقريرا آخر للأمانة العامة للمنظمة لكن البلدين لم يحصلا أبداً على أي رد واضح على خطابهما.
وشدد شولغين على أن أعضاء مجموعة العمل البريطانية حول سورية برئاسة البروفيسور بيرس روبنسون قدموا عدة طلبات للمنظمة للحصول على توضيحات بشأن تقرير الأول من آذار لكنهم حصلوا فقط على ردود واهية ونصائح بقراءة التقرير المذكور دون أن يردوا أبداً على الأسئلة المطروحة.
وأشار شولغين إلى أن الجانب الروسي اقترح على الأمانة العامة للمنظمة الإعلان عن نتائج التقرير الذي قدمه الخبراء الثلاثة المستقلون حول حادثة دوما لكن تم رفض هذا الطلب بذريعة ضمان أمن وسلامة هؤلاء الخبراء مؤكداً أن موقف الأمانة العامة أثار لدى الجانب الروسي وغيره من الوفود شكوكاً في أنه لم يكن هناك أي عمليات بحث وتحر بل استخدمت التحقيقات كمبرر وذريعة للقول إنه كان هناك قصف جوي.
من جهته قال الخبير في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأحد أعضاء فريق بعثة تقصي الحقائق إيان هندرسون في شهادة عبر الفيديو أن مصادر قلقه تتعلق بالتقرير النهائي وطريقة صياغته وهي بدأت مع إعلان المنظمة في تموز 2018 حول مفهوم جديد يتعلق بالفريق الأساسي للتحقيق والذي أدى بشكل أساسي إلى استبعاد المحققين الآخرين الذين تم نشرهم في دوما وبالتالي استبعادهم من النتائج والخلاصات والتحليل.
وأضاف هندرسون أن الخلاصات في التقرير النهائي جاءت متناقضة وانحرفت عن الفهم الذي توصل إليه الفريق بشكل جماعي خلال وبعد عملية التقصي في دوما مشيراً إلى أنه كان لدى الفريق شكوك جدية بأنه لم يكن هناك هجوم كيميائي.
وبين هندرسون أن التقرير النهائي لم يقدم حقائق جديدة تتعلق بتحليل شهادات الشهود والتحاليل الكيميائية أو هندسة حركة المقذوفات تجعله ينحرف عن فهم معظم أعضاء فريق بعثة تقصي الحقائق في دوما لافتاً إلى أنه درس لمدة ستة أشهر لاحقة حركة المقذوفات بالنسبة للاسطوانات المزعومة وتوصل إلى نتيجة تدعم وجهة نظره أنه لم يكن هناك هجوم كيميائي.
سنمار سورية الإخباري