توصلت دراسة حديثة إلى أن الـمعالجةُ الـمناعيَّة للأشخاصَ الـمصابين بحالاتٍ تَحسُّسية مهدِّدة للحياة، قد تقلل من التحسُّس للفول السودانـي، وبذلك يكونون أقلَّ عرضةً لتفاعلٍ تحسُّسي شديد تجاه تناول الفول السودانـي عن طريق الخطأ. ولكن، تشير نتائجُ هذه الدراسة إلى أنَّ المعالجة ينبغي أن تستمر على الـمدى الطويل كي يحافظ المرضى على الاستفادة منها.
من جهة أخرى، فقد انطوت الدراسة على بعض القيود؛ حيث كانت دراسةً تجريبية اعتمدت على عينة صغيرة من المشاركين ولفترة قصيرة نسبياً، فقد خضع هؤلاء المشاركون للمعالجة الـمناعيَّة لـمدَّة أقصاها 24 شهرًا (سنتان). ولذلك، من الـمحتمل أن تخرجَ دراسةٌ تنطوي على عدد مشاركين أكبر أو فترة معالجة أطول بنتائج مختلفة.
من الجدير ذكره بأنه لا يوجد، فـي الوقت الراهن، معالجةٌ شافية للتحسُّس من الفول السودانـي. ولذلك، يجب على معظم الـمصابين بهذا التحسُّس تجنُّب تناول الفول السودانـي. أما الذين خضعوا لهذه الـمعالجة فكانوا دائماً جزءًا من دراساتٍ تهدف إلى معرفة مدى تأثيرها، ولم تُقدم لهم كمعالجة معيارية.