معكَ أشدُّ الرحالَ نحو كوخنا
الممتلئ بالحنين والشغف..
هناك
يتماهى العشق فينا حدّ الفضاء،
وهناك
ننثرً على خاصرة النجوم عطراً أخضر
………………………..
كلهم مروا؛
ولم أراهم عتمةً عتيقة
تلفهم كخمارٍ أسودٍ بليل طويل؛
وحدك مررت مضيئاً
كزجاجٍ ملون
تحت الشمس..
………………………………..
صوت روحي
يرحل إليك،
ويعود محملاً بسلال الشغف واللهفة،
وقبلةً جريئة
زارت شرفات النعنع البري
على هضاب شفتيك…
………………………………….
وماذا بعد؛
كلما كتبت اسمك،
تناثرت النجومُ من بين أصابعي..
يسقطُ الليلُ شغوفاً
على مسرح الورق،
وكغجريةٍ
يسافرُ شعرها الأسود
في قدحٍ من القهوة؛
فيسكر العطر بنبيذ طيفك..
…………………………………
أحاولُ
التسلقَ على ياسمين عنقك؛
لأصل ذاك الكرز الساكن في شفاهك،
وأسرق قبلةً ممزوجةً
بنبيذ صوتك،
وأمضي ازرع الدنيا حبقاً..
………………………………..
أنا
لا أرسمُ لكَ إيقونةَ عشق؛
أنا
أمزجُ دقيق الألوان،
وأبعثرُ قوسّ قزح اللغة على الجدران،
علّ طيور قلبك التائهة
تلجأُ لأخضر النعناع؟!
……………………………..
وفي جلال حزن ما
بعد منتصف الحنين؛
أجدك في كلّ ما حولي؛
في كلّ صوتٍ ينبض،
في سكرة النبيذ،
وتنهد العتمة..
أجدك في تفاصيل
أنين عشقٍ مشتعل..
وعداً
سأتسلق يوماً
بيادر الحصاد
في قمح صدرك..
…………………………..
معك
تغدو روحي بنعومة رائحة البرية
في ليل الحنين،
معك
قلبي يرتل الشغف
على شرفة المعابد العتيقة،
معك
أصابعي تعزف موسيقى اللمس
على بيانو الوقت الهارب،
معك
صوتي ناي مشرع للريح
وقت سكوت البنفسج..
……………………….
عيناك كعبتي؛
أحجُّ إليها في كل نبض،
أشعلُ سراج ليلي بسهدك،
وأتمتمُ تعويذة الياسمين
على أبواب الريح..
………………….
ذات حينٍ
سأسرق أنفاسك،
وأعلقها كتعويذات عشق غجري
على شجر الصندل قرب نهر الغانج المقدس
وهناك
سأشرب الخمر المعتق بشفاهك
تماماً
كما تشرب
الآلهة كأس المطر بعد صلاة الغيم….
نهاوند كرش – سنمار سورية الاخباري