كشف مدير عام المؤسسة العامة للسكر سعد الدين العلي أن تصنيع السكر من الشوندر السكري متوقف منذ عام 2015، إذ إن الكميات المزروعة منه كانت متدنية ولا جدوى اقتصادية من تصنيع كميات تتراوح 3000 – 10000 طن.
ونقلت وزارة الصناعة عن المدير، أن زراعة الشوندر عادت من جديد هذا العام، موضحاً أنه من المفروض أن المساحة الإجمالية وصلت إلى 4385 هكتاراً ويتوقع أن ينتج عنها 263 ألف طن أي ما يكفي لتشغيل معمل السكر في تل سلحب فقط بشكل اقتصادي.
وكشف العلي عن وجود عقدين لإعادة بناء وتأهيل وتشغيل شركتي سكر الرقة ومسكنة، بالإضافة إلى توقيع عقد لإقامة معمل خميرة في منطقة شبعا بطاقة إنتاجية يومية تصل إلى 50 طناً، مبيناً أنه سيتم تصديقه من رئاسة مجلس الوزراء قريباً.
هذا ولفت مدير عام المؤسسة العامة للسكر إلى أن عملية إعادة تأهيل وتشغيل معملي الرقة ومسكنة تحتاج لسيولة مالية ضخمة لذلك تم اللجوء إلى الشريك الوطني، موضحاً أن العقود تمت وفقاً لنظام botبمعنى يبدأ المتعهد وبعد 40 سنة يعود المعمل إلى القطاع العام بطاقة إنتاجية كحد أدنى تصل إلى 80 %.
وفي نهاية شهر أيلول الفائت، وافق رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، على رفع سعر شراء كيلو الشوندر السكري من الفلاحين لموسم 2021 – 2022، إلى 250 ليرة سورية بدلًا من 175 ليرة، وذلك بهدف إعادة إحياء زراعة المحصول، وتغطية حاجة معامل السكر وتعويض فاتورة استيراد المادة.
ويعتبر الشوندر من المحاصيل الزراعية التي يستخرج ويصنع منها سكر الطعام، وكان يتم ذلك في معمل سكر تل سلحب، لكن منذ 2014 توقف المعمل عن تصنيعه وتحوّل المحصول إلى مادة علفية، مع انخفاض الإنتاج وعدم كفايته لتشغيل المعمل.