يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان غداً الخميس على هامش قمة إقليمية تستضيفها العاصمة الكازاخستانية أستانا، وسط ترجيحات أن يطلب الأول من الثاني إبداء «مرونة زائدة» في استدارة نظامه نحو القيادة السورية، ومواصلة الانفتاح على دمشق وتنفيذ مزيد من «إجراءات الثقة» معها، وذلك بعد لقاء بوتين رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان الذي قصد روسيا يوم أمس.
وبعدما أفاد مسؤول تركي أمس لوكالة «فرانس برس» بأن لقاء سيجمع الرئيسين الروسي والتركي الخميس في أستانا، أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف موعد ومكان اللقاء «الذي سيبحث ملف الحرب في أوكرانيا والعلاقات الثنائية».
مراقبون لملف التقارب السوري- التركي في العاصمة التركية أنقرة، توقعوا في تصريحات لـ«الوطن»، أن يتطرق بوتين وأردوغان إلى الجهود التي تبذل لمصالحة الأخير مع القيادة السورية، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أخرى على رأسها الحرب الأوكرانية والعلاقات الاقتصادية والعسكرية الروسية- التركية.
ورجح المراقبون، أن يطلب الرئيس الروسي من نظيره التركي إبداء «مرونة زائدة» في استدارة نظامه نحو القيادة السورية، بالإضافة إلى مواصلة الانفتاح على دمشق وتنفيذ مزيد من «إجراءات الثقة» معها لإذابة جليد القطيعة التي استمرت زهاء ١٠ سنوات، بفعل تدخل نظام أردوغان السافر في الشؤون الداخلية السورية واحتلاله أراض سورية ودعم الإرهابيين فيها.
وأعرب المراقبون عن قناعتهم، بأن اللقاء بين بوتين وأردوغان سيسرع الانتقال في المفاوضات بين دمشق وأنقرة إلى الشق السياسي «في أقرب وقت ممكن»، للتغلب على نقاط الاختلاف التي تعترض المفاوضات الأمنية الجارية بين جهازي استخبارات البلدين.
المراقبون أشاروا إلى احتمال تحقيق انفراجات على الأرض في أفق العلاقة المستقبلية بين دمشق وأنقرة، وخصوصاً في المجال الاقتصادي، مثل إعادة افتتاح المعابر الثلاثة في حلب وإدلب بين مناطق الحكومة السورية ومناطق نفوذ المرتزقة الممولين والمدعومين من النظام التركي.