أعلنت مليشيا “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة عن استعداده لشن عملية عسكرية بالتعاون مع تركيا تستهدف “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) الإرهابية في مناطق سيطرتها بشمال سورية.
ونقلت تنسيقيات المسلحين و مواقع إعلامية عن الناطق باسم ما يسمى بـ “الجيش الوطني” يوسف حمود، أنه “مستعد لعملية عسكرية بالتعاون مع تركيا ضد “هيئة تحرير الشام”، في حال استمرت بانتهاكاتها واعتداءاتها شمالي سورية.
وأضاف حمود أنه من الضروري أن تتوقف “الهيئة” عن انتهاج سياسات تجعل المجتمع الدولي يعتبر الشمال السوري خاضع لسيطرة منظمة إرهابية.
وتابع قائلاً : كما يجب على ” جبهة النصرة” أن تجد حلاً لقضية المسلَّحين الأجانب وخاصة “المتشددين” منهم المتواجدين في إدلب، مشدداً أنه من الضروري أن تتخذ “الهيئة” خطوات تثبت إعلانها السابق بفك ارتباطها بـ “تنظيم القاعدة”.
وأشار المتحدث إلى أن “روسيا تحاول تعديل الاتفاق الموقع بين الرئيس التركي والرئيس الروسي منتصف أيلول 2018، بهدف عودة الجيش السوري إلى مزيد من المناطق الخارجة عن سيطرته، إلا أن السلطات التركية ما تزال تسعى للحفاظ على الاتفاق واستقرار إدلب”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النُصرة) ذراع تنظيم القاعدة في سوريا و”الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”لجيش الحر” المعارض توصلتا إلى اتفاق في 9 كانون الثاني الجاري، يقضي بتبعية المناطق في إدلب وريفي حلب وحماه لحكومة الإنقاذ التابعة للهيئة وذلك بعد معارك بين الجانبين استمرت تسعة أيام.
كما أن الاتفاق أتاح لـ “هيئة تحرير الشام” السيطرة على مزيد من الأراضي الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، ما جعلها تسيطر على 75% من هذه المناطق .
ويشار إلى أن “الجيش الوطني” تم الإعلان عن تشكيله في كانون الأول عام 2017 وهو عبارة عن توحد 30 مجموعة من “الجيش الحر” المعارض في تشكيل مسلح واحد مدعوم من تركيا، ومهمته بحسب ماذكرت تقارير الحفاظ على المناطق التي تم السيطرة عليها خلال عملية “درع الفرات”.
سنمار سورية الإخباري ـ رصد
Discussion about this post