كيليتشدار اوغلو: من يقرر مصير دول المنطقة هو شعوبها وليس اردوغان

أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار اوغلو أن نظام اردوغان وحكومة أحمد داود اوغلو يتدخلان بشكل سافر في الشؤون الداخلية لسورية ومصر وغيرهما من دول المنطقة ما يخلق لها ولتركيا مشاكل إرهابية خطيرة…

وقال كيليتشدار اوغلو في كلمة اليوم أمام تجمع شعبي بمناسبة الإعلان عن البرنامج الانتخابي لحزبه “إن من يقرر مصير دول المنطقة هو شعوبها وليس اردوغان أو الآخرين” مشددا على أن “الشعب التركي هو الذي دفع ويدفع ثمن هذه الأخطاء الفادحة حيث لم يبق لتركيا أي صديق في المنطقة”.

وأشار كيليتشدار اوغلو إلى أن الدول الغربية هي السبب في الحرب التي تشهدها سورية والدمار وسفك دماء السوريين والتسبب في قضية المهجرين التي تعاني منها اوروبا حاليا مؤكدا أن على هذه الدول أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بإعادة إعمار وبناء سورية من جديد بأموالها وليس بأموال الشعب السوري.

واعتبر أنه “آن الآوان لتغيير السياسة الخارجية التركية بأكملها وهو ما سيفعله حزب الشعب الجمهوري فور استلام السلطة بعد انتخابات الأول من تشرين الثاني القادم”.

من جهته أشار محمد شكر النائب عن حزب الشعب الجمهوري إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم يمكن أن تتخذ بعض الخطوات الخطيرة من أجل إطالة عمر الحكومة المؤقتة وانقاذ مستقبلها السياسي.

وأوضح شكر في تصريح أدلى به لصحيفة يني تشاغ التركية أن مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية يدركون أن نتائج الانتخابات التشريعية لن تتغير وستنتهي بهزيمة حزبهم وبالتالي يمكن أن يغامروا باتخاذ خطوة بهدف إطالة عمر الحكومة المؤقتة لمدة سنة أخرى لافتا إلى تلقيه معلومات حول تخطيط حكومة حزب العدالة والتنمية وذلك بهدف الغاء الانتخابات التشريعية وانقاذ مستقبل الحزب ورئيس النظام التركي رجب اردوغان.

واعتبر شكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية تحولت إلى أداة في يد دول أخرى بهدف تغيير مسار التطورات في المنطقة وهذا لن يخدم مصالح تركيا.

بدوره أكد محمد اسلان عضو حزب الحركة القومية أن السبب الأساسي في تهجير السوريين من بلدهم هو الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية كـ داعش وجبهة النصرة التي يدعمها نظام اردوغان.

وأضاف اسلان.. في حديث لقناة كولتور تي في التركية..إنني “تحدثت إلى المهجرين السوريين حيث أكدوا أنهم لم يهربوا من الجيش السوري كما يزعم نظام اردوغان بل من إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة الذين يغذيهم نظام اردوغان”.

ولفت اسلان إلى أن مخاطر الحرب باتت تهدد تركيا بسبب السياسات التي يمارسها اردوغان وحكومته على الصعد الخارجية والداخلية.