أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل مؤكدا أنها تشكل انتهاكا للقانون الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية /ارنا/ عن لاريجاني قوله: إن “تصريحات ترامب هذه مناقضة للمبادئ الإنسانية والقوانين والقرارات الدولية” وأنها تشكل “خطرا على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
ودعا لاريجاني المحافل الدولية والاتحادات البرلمانية للعمل على “اتخاذ إجراءات جادة لمنع حدوث كارثة آخرى في المنطقة”.
وكانت الخارجية الإيرانية أدانت أول أمس تصريحات ترامب حول الجولان السورى المحتل مؤكدة أنها غير شرعية وغير مقبولة.
وأدانت سورية بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل والتي تؤكد انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني مشددة على أن هذه التصريحات لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً.
كما جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي التأكيد على أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل انتهاك صارخ لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
ونقلت وكالة فارس عن قاسمي قوله: إن تصريحات ترامب حول الجولان السوري المحتل وقراره نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة انتهاك صارخ للقواعد والمبادئ المعترف بها دوليا ومؤشر على أن الولايات المتحدة وبمشاركة وتعاون قلة من دول المنطقة تخطط لتنفيذ مؤامرات جديدة وتقديم المزيد من الدعم لكيان الاحتلال الصهيوني وتجاهل الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني في إطار ما يسمى بـ “صفقة القرن”.
إلى ذلك فند المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التدخلية خلال زيارته إلى لبنان مؤخرا موضحا أن واشنطن تلجأ إلى أسلوبها المفضوح والبالي في ترهيب وتهديد الآخرين لفرض سياساتها المتغطرسة.
وقال قاسمي في معرض رده على تصريحات بومبيو التدخلية في لبنان ضد إيران: إن “التصريحات الاستفزازية والتدخلية والمنافية للأعراف الدبلوماسية التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي كشفت مرة أخرى عن طبيعة وسلوك أمريكا الاستعلائي تجاه الدول الحرة والمستقلة والشعوب المحبة للسلام في العالم”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن مثل هذه المواقف والتصريحات ناجمة عن فشل المخططات والسياسات الأمريكية المخربة والتوسعية في المنطقة من جهة ومن جهة آخرى مؤشر على استياء الحكام غير المنطقيين في الولايات المتحدة وغضبهم المفرط حيال وحدة وتضامن الشعب اللبناني وإرساء الهدوء والاستقرار في هذا البلد خاصة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
وانتقد قاسمي تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول حزب الله مؤكدا أنها صلفة ومتهورة متسائلا كيف يطرح بومبيو إدعاءات واتهامات واهية وتافهة ومكررة وعبثية بينما هو موجود في لبنان ضد جزء سياسي وقانوني مهم في هذا البلد يحظى بدعم كبير من الشعب اللبناني وله مساهمة كبيرة في حكومة وبرلمان هذا البلد.
وأضاف قاسمي “أن الإدارة الأمريكية التي فشلت في تحقيق نواياها الشريرة في منطقة الشرق الأوسط الحساسة لجأت إلى أسلوبها الفاشل والمفضوح المتمثل في ترهيب وتهديد الآخرين لفرض سياساتها المتغطرسة وتحقيقاً لهذه الغاية فانها تحاول إثارة الفتنة في العلاقات بين الدول وتوجيه اتهامات لا أساس لها” مشيرا إلى أن مثل هذه المواقف والتصريحات ناجمة عن فشل المخططات والسياسات الأمريكية المخربة والتوسعية في المنطقة.
ولفت قاسمي إلى أن إيران تؤكد على تعزيز التقارب والتعاون بين بلدان المنطقة لمكافحة الأطماع التوسعية واعتداءات الكيان الصهيوني ومكافحة التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن بلاده ستعمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع لبنان بما يخدم مصلحة الشعبين الإيراني واللبناني.
واختتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالقول: نحن نتفهم تماما غضب أمريكا من الأداء والدور الذي قامت به المقاومة وشعوب المنطقة الواعية وجميع الذين أحبطوا مخططات أمريكا المشؤومة والاستعمارية الجديدة في المنطقة.
سنمار سورية الاخباري – وكالات