فرض انتشار وباء كورونا والإصابات المتعددة وانخفاض عدد الأسرة في المشافي واقعاً صعباً على المصابين، ما اضطر الحالات المتوسطة والمستقرة للعلاج في المنازل، الأمر الذي رفع الطلب على مستلزمات العلاج من أسطوانات أوكسجين وأجهزة ضبط الضغط وأجهزة فحص نسبة الأكسجة بالدم، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني بحيث وصل سعر أسطوانة الأوكسجين لأكثر من 400 ألف ليرة، وسعر المنظم لأكثر من 80 ألف ليرة، وسعر جهاز فحص الأكسجة لما يقارب 100 ألف ليرة.
الصناعي عاطف طيفور أشار في تصريح ” للبعث ” إلى أن المبادرات الأهلية وتأسيس فرق طبية للطبابة المنزلية وتوزيع تلك المستلزمات بشكل مجاني وإعارة، أدت إلى انخفاض الطلب على تلك المستلزمات الطبية وانخفاض أسعارها بشكل نسبي، ولكن بغية تلبية الطلب المرتفع على هذه المواد ولمنع احتكارها ورفع أسعارها من جديد والاضطرار لاستيرادها حاول الصناعيون المساعدة من خلال تصنيع تلك الأجهزة بخبرات صناعية وطنية مع الاستعانة ببعض الكوادر الفنية والهندسية، مؤكداً أنه يتم العمل حالياً على تصنيع نماذج عن جهاز ضغط الأكسجين وجهاز فحص الأكسجة وفق المواصفات العالمية الصحية ومعايرته واستخراج الفحوصات المخبرية اللازمة للتوجه للتصنيع وطرحه بالأسواق بسعر منافس لتلبية حاجة السوق والمصابين والمنازل والجمعيات، منوهاً إلى العجز مع الأسف عن تصنيع اسطوانات الأوكسجين على اعتبار أنها تحتاج لماكينات خاصة وتحتاج لوقت طويل وتجهيزات.
ميس خليل – البعث