موسكو ـ عواصم ـ وكالات: حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو من أي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا. ووفقا لبيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، فقد “حذر لافروف من أي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة”. وأكد لافروف استعداد روسيا لإجراء مشاورات حول فنزويلا في إطار مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وذكر موقع “روسيا اليوم” امس أن الوزيرين تطرقا كذلك إلى الوضع في سوريا، واتفقا على ضرورة مواصلة الحوار الثنائي من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. وتبادلا الآراء كذلك بشأن اتصالات ممثلي الخارجيتين الروسية والأميركية حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية وبشأن التسوية في أفغانستان. وفيما يخص نوايا واشنطن فرض عقوبات إضافية ضد روسيا بسبب قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرجي سكريبال، أكد لافروف أن “هذه الخطوة غير المبررة من قبل واشنطن ستعقد الأمور في العلاقات الثنائية والأجواء على الساحة الدولية”. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الأمريكي.
وكانت وكالة تاس للأنباء نقلت عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا مستعدة لتسهيل بدء حوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا. ونقلت تاس عن ريابكوف قوله “مازلنا نجري اتصالات مهمة جدا مع حكومة هذا البلد وعلى استعداد لبذل جهود من أجل تسهيل عملية إيجاد سبل للخروج من هذا الوضع”. وقال ريابكوف أيضا إن روسيا قدمت بعض المقترحات لفنزويلا بشأن تسوية الأزمة في هذا البلد دون أن يذكر تفاصيل. وأضاف ” بإمكاني أن أؤكد لكم أنه يجري إعداد مقترحات مختلفة وتم طرحها بالفعل على أصدقائنا الفنزويليين”.
من جانبها، انتقدت الصين تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال يشير لوجود علاقة بينها وبين زعيم المعارضة في فنزويلا، وذلك من أجل حماية استثماراتها في فنزويلا. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أفادت أمس الاول بأن مسؤولين صينيين التقوا بممثلين لزعيم المعارضة خوان جوايدو في واشنطن لمناقشة حجم الديون الفنزويلية للصين الذي يقدر بـ 20 مليار دولار ووضع المشاريع المشتركة. مع ذلك، نفت وزارة الخارجية الصينية أنباء عقد لقاء في واشنطن، وانتقدت قرار الصحيفة الأمريكية لنشر هذه القصة الخبرية قبل تلقى رد رسمي من جانبها . وقالت المتحدثة باسم الخارجية هوا تشون يينج أمس :أعتقد أن توجه الصحيفة ليس بناء ولا مهنيا… في حقيقة الأمر، التقرير خاطئ ويعد من الأخبار الكاذبة وأضاف أن الصين مستمرة في السعي” للتوصل لحل سياسي عبر الحوار والتشاور” للأزمة المستمرة في فنزويلا.
الى ذلك، قال زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو إن المساعدات الإنسانية سوف تدخل فنزويلا يوم 23 فبراير الجاري، وذلك مع تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في كاراكاس للمطالبة بإدخال الإمدادات العالقة خلف الحدود الكولومبية. وقال جوايدو للمتظاهرين في العاصمة إنه أعطى أمرا للجيش بالسماح للمساعدات بالدخول، مضيفا أن فنزويلا تشن حربا ضد الجوع والفقر “، وفقا لتصريحات نقلتها صحيفة “إل ناسيونال” اليومية.
ونقل عن جوايدو قوله إنه تم تحديد 23 فبراير كموعد لدخول المساعدات إلى فنزويلا وأن أكثر من 250 ألف شخص تطوعوا للمساعدة في استلامها وتوزيعها. يشار إلى أن حوالي 100 طن من الأغذية والأدوية ومعدات النظافة التي تبرعت بها الولايات المتحدة الأميركية لا تزال عالقة في مدينة كوكوتا الكولومبية على الحدود الفنزويلية بعد أن أغلقت فنزويلا جسر تينديتاس الحدودي.
ونظمت مظاهرات للمطالبة بدخول المساعدات في جميع أنحاء فنزويلا امس الاول في الوقت الذي نظمت المسيرات المؤيدة لمادورو في كراكاس للاحتفال بيوم الشباب في فنزويلا.
وينظر إلى المظاهرات التي دعا لها جوايدو وقدرته على حشد الدعم كاختبار رئيسي لقدرته على تحدي مادورو.
Discussion about this post