عاد نحو 300 شخص من أهالي دير الزور عبر ممر الصالحية أمس إلى قراهم وبلداتهم التي تهجروا منها بفعل اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي من ضمنهم العشرات من العسكريين الفارين أو المتخلفين عن الخدمة الإلزامية من أبناء المحافظة تمت تسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو تمهيداً للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية وذلك وسط احتفال جماهيري أقيم في قرية الصالحية بمشاركة فعاليات شعبية وأهلية.
ولفت اسماعيل الصالح المسؤول عن التنسيق والتواصل مع الأهالي في “مبادرة أشبال العرين الوطني” في المنطقة الشرقية إلى أن هذه هي الدفعة الثانية التي تعود الى حضن الوطن في غضون أسبوع واحد مشيرا إلى أن العائدين إلى بلداتهم وقراهم والملتحقين بقطعاتهم العسكرية بعد تسوية أوضاعهم من المستفيدين من مرسوم العفو جاؤوا بناء على رغبتهم بالعودة إلى كنف الدولة السورية لأنها الضامن الوحيد للأمن والاستقرار ولا سيما العسكريين الفارين أو المتخلفين عن أداء الخدمة الذين أبدوا رغبتهم بالعودة لأداء واجبهم الوطني ضمن صفوف القوات المسلحة للدفاع عن الوطن.
وأكد المشاركون في الاحتفال أن تضحيات الجيش العربي السوري ودماء الشهداء الطاهرة كتبت فصول ملحمة تحرير المحافظة من رجس الإرهاب داعين جميع الشباب إلى الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري وكسب شرف القتال تحت راية الوطن حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه وإعلانه خالياً من الإرهاب.
وبين المشاركون أن الاعتداءات الإرهابية التي طالت مختلف قطاعات ومفاصل الحياة في المحافظة وغيرها من المناطق التي طالتها يد الإرهاب توجب تضافر الجهود والتعاون بين الأهالي ومختلف الجهات المعنية للعمل على إعادة البناء والإعمار انطلاقا من بناء الإنسان تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد وضمان مستقبل مشرق لأبنائه.
وعبر العائدون عن سعادتهم البالغة بالعودة إلى حضن الوطن مؤكدين أن مرسوم العفو أتاح لهم العودة إلى حياتهم الطبيعية وأن انتصارات الجيش العربي السوري التي خلصتهم من الإرهاب رسمت ملامح حياة جديدة لكل أبناء سورية.
سنمار سورية الاخباري
Discussion about this post