دمشق ـ وكالات:
نفذت وحدات من الجيش السوري العاملة في ريف حماة الشمالي ضربات مكثفة على محاور تحرك وتحصينات المجموعات الإرهابية وذلك في إطار ردها على خروقات اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب. وذلك حسب ما أفادت مراسل وكالة الانباء السورية الرسمية سانا أمس، حيث قالت الوكالة إن وحدات من الجيش وجهت رمايات نارية مركزة على مقرات وأماكن انتشار إرهابيي ما يسمى “الحزب التركستاني” الذي يضم مئات المرتزقة الأجانب في قرية قسطون بسهل الغاب في أقصى الريف الشمالي الغربي. وأشار المراسل إلى أن الرمايات أسفرت عن سقوط العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وتدمير مقرات تحوي أسلحة وذخيرة وعتاد. واستهدفت المجموعات الإرهابية المنتشرة فى بلدة اللطامنة بالريف الشمالي أمس بقذائف صاروخية الأحياء السكنية فى مدينة محردة ما تسبب بإصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية بعدد من المنازل. وردت وحدات من الجيش المتمركزة في محيط الحماميات والمغير وتل بزام أمس الأول عبر ضربات نارية مركزة على تحركات المجموعات الإرهابية التى جددت اعتداءاتها على نقاط عسكرية متمركزة لحماية البلدات الآمنة فى ريف حماة الشمالي. على صعيد اخر أصيب مدنيان بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية على مدينة محردة بريف حماة الشمالي. وأفاد مراسل سانا في حماة بأن المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي قصفت مساء اليوم بـ 3 قذائف صاروخية الأحياء السكنية في مدينة محردة وذلك في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب. وأشار المراسل إلى أن الاعتداء الإرهابي بالقذائف الصاروخية على مدينة محردة تسبب بإصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية بعدد من المنازل. وبين مراسل سانا أن وحدات الجيش العاملة بالريف الشمالي ردت على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصليات صاروخية دمرت خلالها عددا من منصات الإطلاق وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين. وتضم المجموعات الإرهابية المنتشرة على طول الحدود الإدارية ما بين حماة وإدلب مئات المرتزقة الأجانب ينتمي أغلبهم لتنظيم جبهة النصرة وما يسمى “جيش العزة” و”الحزب التركستاني” تسللوا عبر الحدود التركية. على صعيد آخر وخلال متابعتها لعمليات تمشيط أوكار إرهابيي “داعش” في بادية السخنة بريف حمص الشرقي ضبطت الجهات المختصة لوحتين أثريتين لتمثالين نصفيين مصنوعين من الحجر الكلسي القاسي كان سرقهما التنظيم التكفيري من مدينة تدمر الأثرية قبيل دحره عنها وكانتا معدتين للتهريب. وأوضح مدير آثار ومتاحف حمص المهندس حسام حاميش الذي قام بالكشف على اللوحات الأثرية أن “اللوحات المضبوطة تمثل احداها تمثالا لرجل تدمري يحمل بيده اليسرى سعف النخيل في صورة مشهد جنائزي منقوش عليها كتابة تدمرية وتبلغ أبعادها 45 ضرب 55”. وأضاف المهندس حاميش: إن “اللوحة الأخرى هي أيضا تمثال لرجل تدمري في صورة مشهد جنائزي شعره مجعد ومصفف إلى الخلف يمسك بيده اليمنى ثوبه وتبلغ أبعاد هذه اللوحة المنقوش عليها كتابة تدمرية 45 ضرب 50”. وأكد حاميش أن “اللوحات الأثرية يعود تاريخها للفترة الرومانية”. وعمد تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية إلى سرقة عدد كبير من القطع الأثرية السورية من المناطق التي دخلت إليها وبيعها في الخارج لتمويل أعمالها الإجرامية وتدمير الآثار التي لا تستطيع سرقتها بغية طمس الحضارة السورية التي عمرها آلاف السنين إضافة إلى قيامها بالتنقيب غير الشرعي عن الآثار الذي يجري في كل المناطق التي تنتشر فيها. وبعد دحر هذه التنظيمات من قبل الجيش العربي السوري عثرت الجهات المختصة على كميات من هذه القطع المسروقة والمعدة للتهريب خارج سوريا.
Discussion about this post