أصبحت بيئة التهديدات الإرهابية أكثر ديناميكيةً وتعقيداً بشكل متزايد خلال الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى تنوُّع المنصات الإلكترونية التي تستخدمها الجهات الفاعلة المتطرفة، ومن أبرزها تطبيق تليجرام الذي ازداد الحديث عن ارتباطه بالتنظيمات الإرهابية عقب انفجار مركز “كروكوس سيتي مول” التجاري، يوم 22 مارس الماضي، بمدينة موسكو الروسية؛ ما دفع الكرملين إلى مطالبة بافيل دوروف مالك تطبيق تليجرام بأن يكون أكثر انتباهاً بعد مزاعم عن استخدام التطبيق للمساعدة في تجنيد المسلحين الذين شاركوا في تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي الكبير، الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 143 شخصاً.
الجدير ذكره أن تطبيق تليجرام قد تم إطلاقه في عام 2013، وقامت الشركة بتسويق التطبيق كمنصة مراسلة آمنة في عالم تبدو فيه جميع أشكال الاتصالات الرقمية الأخرى قابلة للتتبع؛ وذلك نظراً إلى ما يتمتع به التطبيق من ميزات واعدة، على رأسها التشفير الشامل. ووفقاً لإحصاءات موقع بوليتيكو، هناك ما يصل إلى 49 مليون شخص (40% من مستخدمي الإنترنت في روسيا) قد استخدموا التطبيق في عام 2023.
جاذبية التطبيق
يمكن تفسير دوافع اهتمام التنظيمات الإرهابية بنشر قنواتها على تطبيق تليجرام بعدة عوامل، لعل أبرزها ما يلي:
1– ضعف الآليات المؤسسية المناهضة لتليجرام: بالرغم من تعدد أشكال وأنماط استخدام الجماعات الإرهابية للتطبيق، فإن الضغوط المفروضة على التطبيق للقضاء على نشاط التنظيمات الإرهابية عليه لم تكن على القدر الكافي من الفاعلية؛ حيث إن الدردشات السرية محمية بمختلف آليات التشفير الشامل، التي يتمثل عملها في منح كل مستخدم مفتاحاً رقمياً فريداً للوصول إلى الرسالة الموجهة إليه، على أن يكون لدى المتلقي مفتاح يتطابق تماماً مع المرسل، بحيث لا يمكن قراءة الرسائل الواردة من أي مستخدم إلا من قبل المستلم المقصود، وهو ما يجعل من المستحيل على الوسطاء، مثل الشرطة أو وكالات الاستخبارات، الوصول إلى تدفق المعلومات بين المرسل والمتلقي.
ليس هذا فحسب؛ حيث إنه حتى لو تمكنت الشرطة من تحديد هوية المتحدثين، فإنها لا تمتلك أي وسيلة لمعرفة ما يقوله بعضهم لبعض، حتى التطبيق نفسه ليس لديه طريقة لمعرفة ما هو موجود في هذه الرسائل. ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم تليجرام “ماركوس را” أن حظر التطبيق أو إجباره على إزالة خدمة التشفير الخاصة به لن يؤدي إلا إلى دفع الإرهابيين إلى البحث عن بدائل أخرى.
هذا وتتمتع منصات الإنترنت بمجال واسع في الولايات المتحدة للتخفيف من حدة ما يظهر على منصاتها؛ إذ يعد هذا الحق محمياً قانوناً بموجب المادة 230 من قانون آداب الاتصالات، وهو القانون الفيدرالي المثير للجدل، الذي سبق أن تعرض لانتقادات واسعة النطاق، باعتبار أنه يسمح لشركات التكنولوجيا بالإفلات من المسؤولية. من ناحيته أيضاً، أكد ترويلز أورتنج الرئيس السابق لمركز الجرائم الإلكترونية التابع لليوروبول في لاهاي، إنه “بفضل هذه التطبيقات الجديدة مثل تليجرام، التي تسمح للمجرمين بالتواصل بطريقة مشفرة، فإنك تزيل الأدوات التي يمكن أن تستخدمها سلطات إنفاذ القانون لمراقبة المحادثات”.
2– انجذاب الأفراد العاديين للتطبيق: يمكن القول إن هذا التطبيق قد اكتسب شهرته بين الأفراد العاديين بفضل مميزات التشفير الشامل، وتحديداً الذين يُفضِّلون الخصوصية الشديدة؛ ما سيُساعد التطبيق على جذب أولئك الذين يُقدِّرون السرية، بما في ذلك الإرهابيون الذين يواجهون سهولةً وانسيابيةً شديدة في الوصول إلى أكبر عدد من الأفراد لتجنيدهم وجذبهم إليهم، على الأقل في الوقت الحالي. وعلى سبيل المثال، شهدت خدمات المراسلة على تطبيق تليجرام في يناير 2021، طوفاناً من المستخدمين الجدد؛ إذ أبلغ التطبيق عن 90 مليون حساب جديد خلال هذا الشهر وحده؛ ما دفع مؤسسه إلى وصف هذا الحدث بأنه “أكبر هجرة رقمية في تاريخ البشرية”.
3– ملاذ آمن للهاربين من الحكومات: بفضل اعتماد التطبيق على خدمة التشفير لحماية خصوصية اتصالات المستخدم، يتمتع التطبيق بشعبية كبيرة لدى المتظاهرين الذين يسعون إلى إخفاء هوياتهم ضد بعض الحكومات. كما أن تقنية التشفير نفسها جعلته أيضاً أداة اتصال مُفضَّلة لدى المجرمين والجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيما القاعدة وداعش الهاربان أيضاً من الأنظمة الحاكمة في الدول التي يوجدان فيها؛ حيث يعد تطبيق تليجرام ملاذاً للنازيين الجدد والقوميين البيض والمتطرفين المناهضين للحكومة، والمحرومين من الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي التقليدية.
4– سهولة دخول عناصر التنظيمات الإرهابية إلى التطبيق: بالمقارنة مع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يمتلك التطبيق حواجز منخفضة للغاية أمام دخول الراغبين في استخدامه؛ إذ كل ما يتعين على المستخدمين القيام به لإنشاء حساب، هو توفير رقم هاتف محمول، ثم يرسل التطبيق إليه رمز الوصول. ووفقاً لأحد خبراء التكنولوجيا الرقمية، فمن الشائع أن يوفر الإرهابيون رقم هاتف محمول واحداً لإعداد حسابهم، لكنهم يستخدمون رقماً آخر لتشغيل الحساب فعلياً. وهذا لا يجعل من الصعب على مسؤولي إنفاذ القانون تعقب الإرهابيين من خلال تليجرام فحسب، بل يسهل أيضاً على الإرهابيين إنشاء حساب جديد بمجرد اكتشاف أن حسابهم السابق قد تم كشفه للشرطة، ناهيك عن مدى صعوبة إيقاف تشغيله.
5– انخفاض جاذبية التطبيقات الأخرى لدى الجماعات الإرهابية: بالرغم من مساعي قيادات تطبيق تليجرام لإضافة المزيد من القيود على استخدامه، استجابةً لضغوطات سلطات إنفاذ القانون في العديد من البلدان المختلفة، فإنه لا يزال يتمتع بمحتوى يسهل التعامل معه، كما توفر قنواتها العامة أحجاماً كبيرة من البيانات والمعلومات والصور والفيديوهات، وهو ما قد منحه ميزة نسبية مقارنةً بغيره من التطبيقات؛ فعلى سبيل المثال، كانت منصة التواصل الاجتماعي المفضلة لدى تنظيم داعش الإرهابي هي تويتر، وليس تليجرام، خلال عام 2015، حسبما أوضح تود هيلموس خبير شؤون الإرهاب ووسائل التواصل الاجتماعي في مؤسسة راند، لكن تويتر، بجانب المنصات الرئيسية الأخرى، مثل فيسبوك وإنستجرام، قد بذل قصارى جهده منذ ذلك الحين لإزالة حسابات داعش؛ ما دفع المجموعة إلى الخروج من التطبيق، بل توجه إلى التطبيقات البديلة المنافسة، وعلى رأسها تطبيق تليجرام.
وفي حين قامت تليجرام أيضاً باتخاذ إجراءات صارمة ضد القنوات التي يديرها تنظيم داعش عقب هجمات باريس عام 2015، وهي الإجراءات التي وصلت إلى حد غلق 78 قناة خلال العام ذاته، فإن جهودها لا يمكن مقارنتها بجهود المنصات الأخرى؛ إذ يرى بعض الخبراء أن هذا الأمر لا يرجع بالضرورة إلى أن تطبيق تليجرام لا يعمل بجد لمواجهة المواد الإرهابية، ولكن طبيعة التطبيق تجعل من الصعب جداً حظر المستخدمين بشكل انتقائي؛ حيث نادراً ما يغلق التطبيق حساب أي شخص؛ لأنه حتى إن فعل ذلك، فسيستغرق الأمر من المستخدم بضع ثوانٍ فقط لإعداد حساب آخر؛ ما يعني أنه عندما يتم إغلاق القنوات الدعائية لداعش، يمكنهم بسهولة إنشاء مجموعة من القنوات البديلة الأخرى، وهو ما كان يتم تنفيذه بالفعل واقعياً.
6– رضاء الحكومة الروسية عن أداء إدارة التطبيق: بفضل تمتع مؤسس تطبيق تليجرام ورئيسه التنفيذي السيد بافيل دوروف بالجنسية الروسية، وافق على تقديم معلومات أساسية عن الشركة إلى الحكومة الروسية، بعد أن قامت الأخيرة بحظر التطبيق عام 2018، نتيجة توسُّع التنظيمات الإرهابية في استخدامه لتنفيذ عملياتها. وجاء ذلك بعد أيام من إعلان وكالة الأمن الرئيسية في روسيا (FSB)، أن لديها معلومات موثوقة تفيد بأن الإرهابيين قد استخدموا التطبيق للتخطيط لهجوم سان بطرسبرج المميت، الذي أودى بحياة 15 شخصاً في أبريل 2017.
ولكن في عام 2020، وافقت إدارة التطبيق على مشاركة معلومات المستخدم مع جهات إنفاذ القانون؛ ما دفع الحكومة الروسية إلى إلغاء حظر التطبيق في العام ذاته، حتى بدت الإدارة أكثر امتثالاً للدولة الروسية. من جانبه، أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عقب حادث “كروكوس” الإرهابي إلى عدم وجود خطط لحظر التطبيق، باعتباره منصة رئيسية لنشر الأخبار في روسيا وحول العالم، لكن في الوقت نفسه “نتوقع المزيد من الاهتمام من بافل دوروف؛ لأن هذا المورد الفريد والرائع من وجهة نظر تكنولوجية، أصبح بشكل متزايد أداة في أيدي الإرهابيين”، حسبما صرح بيسكوف.
أنماط الاستخدام
بحسب تقديرات مشروع مكافحة التطرف أصبح تطبيق تليجرام الأكثر تفضيلاً للدعاية والاتصالات بالنسبة إلى التنظيمات الإرهابية، ولا سيما استخدامه في تجنيد الأعضاء الجدد، وجمع التبرعات، والتحريض على العنف، وحتى التنسيق بين التنظيمات الإرهابية. ومن ثم يمكن إيجاز أبرز أشكال وأنماط استخدام الجماعات الإرهابية للتطبيق على النحو التالي:
1– تجنيد منفذي الأعمال الإرهابية الجدد: أحياناً ما تلجأ التنظيمات الإرهابية إلى التطبيق بهدف تجنيد أعضاء جدد ضمن جماعتها التي تدربهم فيما بعد من أجل مساعدتها في تنفيذ عملياتها وتحقيق أهدافها؛ فعلى سبيل المثال، أوضحت العديد من المؤسسات الروسية أن المهاجمين المشاركين في عملية “كروكوس” تم تجنيدهم عبر قناة متطرفة على تطبيق تليجرام تابعة لتنظيم داعش خراسان، كما ظهرت ادعاءات بأن تنظيم داعش قد سبق أن استخدم التطبيق لتجنيد مرتكبي الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016.
ومن اللافت للنظر أيضاً، أنه وجدت دراسة أجراها برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن، في يونيو 2019، أن “أنصار داعش الناطقين باللغة الإنجليزية يستغلون تطبيق تليجرام للتواصل مع المؤيدين ذوي التفكير المماثل في جميع أنحاء العالم، وتوفير المواد التعليمية للعمليات”.
2– نشر الدعاية الإرهابية: وذلك في الوقت الذي تكون فيه كل القنوات مفتوحة أمام أي شخص للانضمام إليها، فيسهل على التنظيمات الإرهابية استخدامها في نشر الدعاية الخاصة بها، التي باتت تنتشر بقوة، حتى قام المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف المعروف باسم “اعتدال”، بإزالة أكثر من 59 مليون عنصر من المحتوى المتطرف، وحظر أكثر من 13 ألف قناة متطرفة على التطبيق، كانت متعلقة بتنظيمي داعش وهيئة تحرير الشام وتنظيم القاعدة؛ وذلك منذ بداية تعاون المركز مع التطبيق في فبراير 2022.
3– إذاعة المعلومات المضللة: يلعب التطبيق دوراً أساسياً في احتضان نظريات المؤامرة الأكثر تطرفاً وروايات التضليل الخطيرة؛ إذ وجد تحليل للمعلومات الخاطئة/المضللة في انتخابات عام 2020 الأمريكية، أجراه مركز (CIP) أنه تمت الاستفادة من التطبيق بطرق متميزة ومتكاملة، بهدف زرع محتوى المعلومات المضللة وتضخيمه وتعبئته.
4– الترويج لأنشطة التنظيمات الإرهابية: تستخدم التنظيمات الإرهابية العديد من منصات التواصل الاجتماعي للترويج لأنشطتها، مستفيدةً من كثرة متابعيها على تلك المنصات، ومن ضمنها تطبيق تليجرام، الذي سبق أن استخدمته الجماعة المنفذة لحادث دهس المشاة الإرهابي في برلين عام 2016، لتعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
من ناحيتهم، يوضح الخبراء أن تطبيق تليجرام قد أصبح منصة للتنظيم في التنسيق وبث أخباره وهجماته، وتحويلها إلى هاشتاجات وتغريدات ليتم تداولها بسرعة ضمن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل فيسبوك وتويتر.
5– ادعاء المظلومية أمام الرأي العام: إن استجابة السلطات الروسية لعملية “كروكوس” قد أسست لاتجاه جديد؛ حيث يمكن لسلطات إنفاذ القانون في روسيا أن تعامل المشتبه بهم بوحشية، في حين تحاول التنظيمات الإرهابية الترويج لهذه المشاهد، بل الافتخار بها، حتى تظهر مدى تعرضها للظلم من النظام الذي تتعامل معه؛ فمن الملاحظ أنه خلال الأيام التي تلت هجوم “كروكوس”، ظهر أربعة مشتبه بهم أمام المحكمة بوجوه شديدة الإصابة؛ ما يوحي بأنهم تعرَّضوا للضرب، في حين أظهر مقطع فيديو نُشر على تليجرام أحد المشتبه بهم، وقد تم قطع جزء من أذنه وإجباره على تناول الطعام، فضلاً عن تعرض أحدهم للتعذيب بالصدمات الكهربائية في أجزاء من جسده، وهو ما قد يقابله بعض التعاطف من جانب بعض فئات المجتمع.
6– التواصل بين التنظيمات الإرهابية: يُستخدم تليجرام في مرحلة ما قبل الهجمات الإرهابية، كوسيلة للتواصل بين العناصر في الإعداد والتخطيط للعمليات الإرهابية؛ إذ أشارت تقارير إلى أن العناصر الإرهابية كانت تتبادل المعلومات عبر التطبيق من أجل تنفيذ هجوم باريس الإرهابي عام 2015، بما في ذلك تبادلهم البرامج التعليمية حول تصنيع الأسلحة وشن الهجمات السيبرانية.
وقبل ثلاثة أيام فقط من الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، ديسمبر 2016؛ حث كبار أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بافيل دوروف على اتخاذ خطوات فورية لحظر المحتوى الخاص بتنظيم داعش، محذرين من أن الإرهابيين يستخدمون المنصة ليس فقط لنشر الدعاية، بل أيضاً لتنسيق الهجمات الإرهابية الفعلية. من جانبها أيضاً، أوضحت وكالة أمن الدولة الروسية، أن المتطرفين قد استخدموا تطبيق تليجرام من أجل التخطيط لهجوم مترو سان بطرسبرج، وهو الكشف الذي يدعم جهود المشرعين للحد من الاستخدام المجهول لبرامج الدردشة المشفرة الشائعة بين العناصر الإرهابية والمعارضة.
7– منصة لجمع التبرعات للأنشطة الإرهابية: عادةً ما يتضمن النشاط المالي المرتبط بتنظيم داعش، مؤيدين يجمعون أو يرسلون مبالغ صغيرة من المال إلى الخارج أو تمويل سفرهم أو سفر الآخرين إلى مناطق صراع داعش. وتأتي هذه الأموال بوجه عام من الوسائل القانونية، وغالباً ما تكون من المدخرات الشخصية، كما يمكن للأفراد تنسيق التبرعات من خلال تطبيقات الهاتف المحمول المشفرة، ومن أبرزها تطبيق تليجرام، بجانب إمكانية الاعتماد على إرسال التمويل في شكل أصول افتراضية.
8– إنشاء قنوات دعائية متعددة: تنشر الجماعات الإرهابية قوائم إصداراتها من خلال العديد من القنوات أو المجموعات الأخرى بأسماء مختلفة داخل التطبيق؛ حيث تشارك هذه القوائم بشكل متكرر لتنبيه المستخدمين بالاشتراك في حسابات جديدة أو احتياطية في حالة إغلاق الحساب أو توقع إغلاقه؛ إذ عادةً ما تعمل قنوات تلك الجماعات الاحتياطية كمرآة للقناة الأصلية، أو تكون جاهزة في حالة إغلاق القناة الأصلية.
خلاصة القول أن الضغوط التي تواجه أنشطة التنظيمات الإرهابية من جانب سلطات إنفاذ القانون في مختلف دول العالم، قد دفعت الإرهابيون إلى التخفي في الفضاء الإلكتروني، والعمل داخل منصات مشفرة، ومن أبرزها تطبيق تليجرام الذي استطاعت العديد من التنظيمات – ومنها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة – التكيف معه بدرجة كبيرة، حتى أصبح التطبيق المفضل لديهم، الذي يساعدهم في تحقيق أهدافهم وغاياتهم، اعتماداً على تقنية التشفير الشامل التي يتمتع بها.