أكدت مصادر كردية أن المئات من المقاتلين الأكراد انفصلوا عن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وانضموا إلى الجيش السوري في ريف حلب.
وحمّلت “جمعية حقوق الإنسان” الكردية في بيانٍ لها ما تسمى “الإدارة الذاتية” المسؤولية في مقتل مئات المدنيين الأكراد، وفقاً لوكالة “باسنيوز” الكردية، موضحةً أنه “بعدما تسببت “الإدارة الذاتية” في المدنية بمقتل مئات المدنيين الكرد، قرر مئات آخرون الانضمام إلى صفوف القوات السورية في حلب”.
وكان “المجلس الوطني الكردي” نظم وقفات احتجاجية في القامشلي بسبب الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لـ”قسد” بحق أعضاء “المجلس، بالإضافة إلى انتهاكات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا بحق أبناء عفرين.
وقال القيادي في “الحزب الديمقراطي الكوردستاني” علي مسلم: “لقد تخلل هذا النشاط دعوة “قسد” إلى ضرورة التخلي عن سلوكياتها المضرة، ليس للجانب الكردي فحسب، بل يشمل ذلك مصلحة المكونات الأخرى التي تشارك الكرد في الجغرافيا والتاريخ والوطن” بحسب قوله.
ويأتي الإعلان عن انضمام مئات المقاتلين الأكراد للقوات السورية شمالاً في الوقت الذي تتعمق الخلافات بين “أكراد الجزيرة و”أكراد عفرين” حيث يتهم أكراد عفرين السياسيين الكرد في “قسد” بالتخاذل وترك عفرين لقمة سائغة لتركيا وأدواتها في “درع الجزيرة”.
وأعلن السياسي الكردي “ابن عفرين” ريزان حدو في أكثر من مناسبة عن حالة العداء بينهما، وما سماها حالة “التحريض و الكراهية بين كرد عفرين و كرد الجزيرة و كوباني (عين العرب)، معتبراً أن هذا الأسلوب ليس وليد اللحظة و هذه الفتنة المصطنعة ليست مبتكرة حديثا” إنما أسس لها منذ عشرات السنوات الساسة الكرد ، الذين عملوا على استثمارها في إطار الصراعات الحزبية ، أو صراع الساسة الكرد للظفر بكرسي رئاسة الحزب أو السكرتير أو عضوية المكتب السياسي و اللجنة المركزية ..
و أضاف حدو : اليوم يلجأ البعض من الساسة لذات الأسلوب مستعينا بما اصطلح على تسميته الذباب الالكتروني، ولكن “لا مشكلة بين المواطن العفريني و شقيقه في الجزيرة، بل كلاهما ضحايا المشكلة الكبرى و علة العلل ألا وهي فشل أو خيانة الساسة و الأحزاب الكردية ( إلا من رحم ربي ) ” والحديث للكاتب والسياسي ريزان حدو.
داماس بوست
Discussion about this post