يرى خبراء أن مخاوف أمريكية من توسيع دائرة الصراع الأمريكي الروسي من جهة، والرغبة بتفادي المزيد من زعزعة استقرار سورية من جهة أخرى، يقفان وراء رفض الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، دعوة جديدة للحل العسكري في البلاد.
جاء ذلك من خلال تقديم مذكرة شديدة اللهجة، من قبل 51 دبلوماسيًا (على رأس عملهم)، تنتقد سياسة أوباما تجاه سورية، وحثت مذكرة، من أربع صفحات، البيت الأبيض، على دعم خطوة عسكرية، باتجاه تعزيز مبادرة دبلوماسية مستقبلية في سورية.
وقال جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، في جامعة أوكلاهوما الأمريكية، في تصريح صحفي، أن "أوباما يعارض بشدة العمل العسكري ضد قوات الجيش العربي السوري، خوفًا من توسيع دائرة الصراع الأمريكي الروسي، نظرًا لدعم الأخيرة المستمر للدولة السورية من ناحية، وتفاديًا لزعزعة استقرار البلد، الذي مزقته خمس سنوات من الصراع، من ناحية أخرى".
وأضاف لانديس، الخبير في الشؤون السورية، أن "الدافع وراء هذه الدعوة هو الشعور بالمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري، في ظل ارتفاع معدل الوفيات، وبالتالي فإنه أمر نبيل، إلا أن العرض لم يؤتي أُكله نظرًا لسياسة أوباما الرافضة للحل العسكري جملةً وتفصيلًا".
من جانبه، قال أنتوني كوردسمان، رئيس كرسي أرليه بورك في الشؤون الاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن التدخل العسكري، من خلال دعم الجماعات المعارضة لهم، أثبت عدم جدارته في تحقيق الاستقرار والنتائج المرجوة منه.
سنمار الإخباري _ وكالات
Discussion about this post