"إن المواطنين السوريين المعتصمين أمام مبنى البرلمان السوري باعتباره المكان المؤهل لتمثيل السوريين وتبني مطالبهم.. يطالبون مجلس الشعب في أولى جلسات دوره التشريعي أن تكون فاتحة الدورة الاستجابة لمطالب الشعب السوري بإلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، ومحاسبة الذين ورطوا الدولة باتخاذه"
بهذه الكلمات توجه المواطنون في اعتصامهم أمام البرلمان اليوم إلى أعضاء مجلس الشعب بالتزامن مع بدء أعمال جلسته الثانية من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الثاني برئاسة الدكتورة هدية عباس رئيسة المجلس.
وخلال لقاء لسنمار الإخباري مع عدد من المعتصمين أمام مبنى البرلمان كان الحديث مع رئيسة حزب سورية الوطن مجد نيازي التي شددت على أن الهدف الرئيس من هذه الوقفة هي مطالبة أعضاء المجلس بإلغاء قرار حكومة تسيير الأعمال الأخير في رفع أسعار المحروقات، وليس تهديد أمن البلد كما يعتقد البعض، مؤكدةً أن البحث في دستورية القرار من عدم دستوريته ليس محور الاهتمام، بل الأكثر أهمية هو أن القرار جائر بحق الشعب الذي يقف قلباً وقالباً مع الجيش العربي السوري، ذلك الشعب الذي صمد لأكثر من خمس سنوات وتحمل الكثير من جوع وفقر وإرهاب.
وحول الحصول على ترخيص للاعتصام أوضحت نيازي أن ذلك لم يتيسر بسبب ضيق الوقت بين لحظة صدور القرار وجلسة مجلس الشعب، ورغم ذلك تم طلب الترخيص لكن تعذر الحصول عليه، منوهةً إلى أن الاعتصام سلمي للغاية ومستمر يومياً (غداً وبعد غد وكل يوم) ريثما يتم التراجع عن هذا القرار الجائر، وختمت بقولها: " بتنا في زمن أصبح فيه الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء"..
وعلى نحو مماثل عبر أحد المعتصمين عن موقفه بالقول "الدين لله والوطن للحكومة"، حيث لا يوجد أي مبرر اقتصادي مقنع لرفع الأسعار في الوقت الذي شهدت فيها أسعار المحروقات انخفاض ملحوظ عالمياً حسب قوله.
ويستمر الأعضاء بجلستهم الأولى، والعيون الناظرة المترقبة تدعو من الخارج علّ القادر يستجيب، وعلّ الذين في الداخل يسمعون النداء.. ويجري الانتظار..
عماد الدغلي- سنمار الإخباري
Discussion about this post