أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الطيران الروسي سيدعم الجيش السوري للحيلولة دون سقوط حلب في أيدي الإرهابيين، وحذر المعارضة السورية من أنها لن تلوم الا نفسها لعدم تنصلها من الجماعات الارهابية، في ظل الوقت الكافي الذي اعطيت من اجل ذلك، معتبرا تصرفات المعارضة أمرا غير مقبول.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي أنه خلال حديثه مع نظيره الأميركي، أكد ثلاث مرات خلاله بإصرار لجون كيري، عدم جواز ما تقوم به " المعارضة السورية " من تسلل لأعداد كبيرة من المسلحين والأسلحة، عبر الأراضي التركية إلى سورية خلال الأيام العشرة الماضية، وبدعم مباشر من سلطات أنقرة.
وأشار إلى أن ذلك يكون قد طوى صفحة الهدنة مع المسلحين في مناطق تواجد الجماعات الإرهابية، أو من تسميهم الولايات المتحدة بالمعارضين السيئين، في مقابل الجماعات المسلحة القريبة من واشنطن، مؤكداً أن المهلة المقدمة للمعارضة السورية كانت أكثر من كافية للتنصل من الجماعات الإرهابية المصنفة كـ "داعش و جبهة النصرة"، مؤكداً أن الذين لم ينفصلوا عن الإرهابيين لحد الآن ما عليهم سوى أن يلقوا باللائمة على أنفسهم.
والرسالةٌ تبدو واضحة جداً بأن قواعد اللعبة ستتغير قريباً رغم مطالبة واشنطن لدمشق وموسكو بتأجيل الضربات الجوية على الإرهابيين في سورية لوجود تداخل في مواقع المعارضين الجيدين والسيئين، كما يحلو للإدارة الأميركية تصنيف المسلحين في سورية.
وفي تقدير وزير الخارجية الروسي تكون ثلاثةُ أشهر كافيةً لترك الجماعات المسلحة الموصوفة بالإعتدال أراضيَ تسيطر عليها "جبهة النصرة وداعش" ، في إشارة إلى أن العذر لم يعد كما كان، في حال شن غارات على تلك المناطق.
كما اتهم لافروف واشنطن بعدم تنفيذ التزاماتها لفصل المعارضة المقربة منها عن النصرة وداعش، كما أكد قلق روسيا من ازدياد قصف الإرهابيين للبلدات، معتبرا تصرفات المعارضة المسلحة أمرا غير مقبول.
يذكر أن تصريحات لافروف تأتي في أعقاب تمكن الجيش السوري من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، تقدم يدعمه غطاء جوي وعمل استخبارتي من روسيا، على محور الطبقة الواقعة في جنوب غرب المحافظة.
سنمارالاخباري-وكالات
Discussion about this post