قام تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بنشر نحو 50 صاروخاً مزوداً بالمواد الكيميائية السامة وزعها على تنظيمات إرهابية عدة في مواقع متفرقة في إدلب وريفها, بعد ساعات من استهداف إرهابيه الأحياء السكنية بحلب بقذائف تحوى غازات سامة.
وكشفت وكالة سبوتنيك الروسية في تقرير نقلاً عن مصادر محلية أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة قاموا بنقل ما يقارب50 صاروخاً جرى تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات التنظيم الإرهابي قرب سجن إدلب المركزي حيث باتت هذه الصواريخ تحمل رؤوساً مزودة بمادة الكلور.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصادرها أن عملية النقل تمت على خمس دفعات وتوزعت في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث تم تسليم تنظيم ما يسمى “أجناد القوقاز” الإرهابي 10 صواريخ في منطقة تل السلطان وما يسمى “جيش العزة” الإرهابي عددا من الصواريخ المماثلة في بلدة كفرزيتا شمال غرب مدينة حماة بنحو 38 كم وتنظيم ما يسمى “حراس الدين” المبايع لتنظيم “القاعدة” الإرهابي عددا من الصواريخ تم نقلها إلى مدينة مورك شمال مدينة حماة بنحو 30 كم فيما تولى تنظيم جبهة النصرة نقل وتسليم مجموعتين من الصواريخ لإرهابيي ما يسمى “الحزب التركستاني” وجهات أخرى لا تزال مجهولة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في وقت سابق وجود دلائل على تحضير الإرهابيين لتنفيذ هجوم كيميائي جديد في سورية انطلاقا من إدلب حيث أوضح المتحدث باسم الوزارة اللواء ايغور كوناشينكوف أن الاستخبارات التابعة للقوات الروسية الموجودة في سورية رصدت في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب دلائل على تحضير الإرهابيين لتكرار هجوم كيميائي انطلاقا من إدلب.
وكشفت المصادر أيضا أن عناصر ما يسمى “الخوذ البيضاء” قاموا صباح الأربعاء الماضي بنقل خمس عبوات من المواد الكيميائية السامة من أحد مستودعات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي إلى مستودع في مدينة إدلب تم إنشاؤه حديثا تحت الأرض بالقرب من سجن إدلب المركزي بواسطة آليات وحفارات خاصة بحفر الأنفاق.
وأضافت المصادر أنه تم تسليم العبوات الخمس المذكورة في مقر تحت الأرض لخبراء فرنسيين وصلوا حديثا لإجراء تعديلات على صواريخ مجهولة الطراز كانت قد وصلت مؤخرا عبر الحدود التركية مع قواعد إطلاقها بهدف تزويد رؤوسها بالمواد الكيميائية السامة.
واستهدفت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حلب أمس بقذائف تحوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب ما أدى الى حدوث حالات اختناق بين المدنيين تم إسعافهم إلى مشفيي الرازي والجامعة لتقديم العلاج اللازم لهم نتيجة للمادة المخرشة التي استنشقوها جراء تلك القذائف.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في وقت سابق في رسائل وجهتها إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والمدير العام لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية أن اعتداء التنظيمات الإرهابية على الأحياء السكنية في مدينة حلب جاء نتيجة تسهيل بعض الدول وصول المواد الكيميائية للإرهابيين مطالبة باتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب.
سنمار سورية الإخباري
Discussion about this post