قالت مصادر تركية رسمية أن أنقرة قد زادت من تواجدها العسكري في شمال العراق تحت ذريعة تدريبها لقوات البيشمركة الكردية وذلك بعد الاتفاق المسبق مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. لكن في الحقيقة ليس لهذه الادعاءات أي أساس واقعي باعتبار أن المقاتلين الاكراد مدربين بشكل جيد أساساً على خوض المعارك الدفاعية وحرب العصابات أكثر بكثير من الخبراء العسكريين الاتراك.. كما أن ذريعة زيادة عديد الحماية لمراكز التدريب هي ذريعة واهية لأن القوات التركية قد أقامت مسبقاً قواعد عسكرية في كل من كانيماسي وأميدي وكذلك في مطار مدينة باميرني.
وبحسب خبراء عسكريين روس فإن السر الحقيقي وراء التواجد التركي هو حماية المسار البديل لتجارة النفط المسروق من قبل إرهابيي "داعش" والذي يتم نقله الى تركيا من المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم عبر مناطق نفوذ المسلحين الموالين لبارزاني. والسبب الآخر يكمن في رغبة أنقرة في مساندة بارزاني بحال نشوب مواجهة بينه وبين خصومه الاكراد من حركة غوران والاتحاد الوطني الكردستاني الذين يسيطرون على السليمانية وكركوك واللذين لديهم تواصل وعلاقة مع حزب العمال الكردستاني الفاعل في تركيا.
وكما هو معلوم فإن القوات التركية حالياً لا تقوم بأي عمل عسكري في مناطق تواجدها بالعراق، وكما أنه من المخطط أن تحرير الموصل عن طريق القوات التركية وقوات بارزاني سيكون فقط في حال أصبح من الواضح أن هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي في سوريا ستكون قريبة، عندها التقدم الى الموصل سيكون تحت غطاء تقدم القوات الكردية الموالية لبارزاني.
ويقول الخبراء الروس إن مخططات بارزاني تتضمن القيام بأعمال استفزازية ضد حزب العمال الكردستاني كذريعة لاحتلال مقاطعة شانغال العراقية حيث يعيش الأكراد الأيزيديون، حيث يريد أنصار حزب العمال ايجاد حكم ذاتي في هذا الأقليم كجزء من العراق
بينما البارزاني يريد ادخال هذا الاقليم تحت سلطته ليكون جزءا من كردستان العراق.
مثل هذه المواجهة بين حزب العمال الكردستاني وقوات البارزاني ستؤدي إلى دخول القوات التركية بطلب من بارزاني مما يهدد بسيطرة تركيا على سلسلة جبال قنديل حيث المعقل الرئيسي لمسلحي الحزب.
خاص ــــــــــ سنمار الاخباري
Discussion about this post