.
هو لهيب المعركة التي قررها الجيش وحلفائه في ريف حمص الجنوبي الشرقي وتحديدا على بلدتي مهين وحوارين
قرار الجيش كان واضحا بالقضاء على الارهابيين في تلك المنطقتين الاستراتيجيتين، لقربهما من اوتوستراد حمص دمشق – وهو ما يعني عسكريا – رفع التهديد عن هذا الخط الحيوي.
والى الشرق من هذه المنطقة اصبح الجيش السوري قاب قوسين او ادنى من مدينة تدمر، التي بدورها تنتظر معركة قاسية مع تقدم الجيش وتحريره اجزاء مهمة من سلسلة مرتفعات الهايل الاستراتيجية وجبل الطار ومنطقة المثلث بريف تدمر.
وبهذا الحجم كانت المعركة… فالحوامات الروسية تقوم بملاحقة ارهابيي داعش بوابل من الصواريخ، بينما القوات البرية وعلى الرغم من طبيعة المنطقة الجبلية الصحراوية، تابعت تقدمها حتى اصبحت مشارف تدمر تحت انظار الجنود ومرمى اسلحتهم.
وبهذا الانجاز النوعي يكون الجيش السوري قد نجح بقططع خطوط امداد المسلحين باتجاه نقاطهم في السفوح الشرقية لتدمر.
ومن تدمر حيث المعركة على اشدها الى ريف اللاذقية، حيث سيطر الجيش على عدد من التلال الاستراتيجية ومنها جبل الزويك والدغمشلية وجبل زاهية، ومع استمرار المحاولات الفاشلة للمسلحين، اوقع الجيش وحلفائه عشرات القتلى والجرحى في عناصر ما يسمى بجيش المجاهدين اثر هجوم لهم على جبهة خان طومان في ريف حلب الجنوبي.
المعركة على الخارطة السورية، تشير الى حقائق يؤكدها مراقبون من ان الجيش السوري اثبت مجددا انه القوة الحقيقية الموجودة على الارض التي بمقدورها محاربة داعش، بعيدا عن الحملات الاعلامية – الدعائية الجوية لما يسمى بطيران التحالف الاميركي والتي شنت الاف الغارات، في العراق وسوريا دونما جدوى.
كما تعكس تلك التطورات فشل الحملات الجوية تلك في القضاء على داعش، دون العمل البري،وقد اكد مراقبون ان ما حققه الجيش من انتصارات اخيرة تؤكد انتقال الصراع الى معادلات جديدة، ارهقت كاهل الارهابيين، ووضعت داعميهم في عنق الزجاجة.
Discussion about this post