وصف العقيد الفار أحمد القناطري والقيادي في ميليشيا «الجيش الحر» قادة المجموعات المسلحة في سورية بأنهم «قادة العهر» وقال إنهم يفضلون أن يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه «على أن يخسروا رضى داعميهم في الخارج»، متسائلاً: لماذا يقبل قادة الفصائل المسلحة ببقاء (الرئيس) الأسد لفترة وجيزة بعد خمس سنوات من تغنيهم بالمعارك التي كانت وفق تعليمات خارجية؟!
واتهم القناطري ما سماهم زعماء «الثورة» بالخيانة، لأنهم لم يفعلوا شيئاً لهذه «الثورة» سوى حرفها عن مسارها وتسليم مصيرها «لداعمي النظام دولياً» من تحت الطاولة، ومتسائلا: كيف أصبحت عمالتهم بطولة وتسليمهم للمناطق «تكتيكاً ذكياً»؟!
واستغرب القناطري في صفحته على فيسبوك تفسير هؤلاء القادة موافقتهم على مؤتمر فيينا بأنه «لحقن دماء الشعب» طالما قبلوا سابقاً «تحويل الثورة إلى مسلحة، وادعوا بأنهم لن يساوموا على الدماء (…) لكنهم يلهثون اليوم في سبيل أن يتم دعوتهم لحضور المؤتمرات اللاحقة (في إشارة إلى مؤتمر الرياض) لأن هناك من أقنعهم بأن من يحجز لنفسه مكاناً في هذه الاجتماعات فهو يحجز لنفسه كرسياً ومنصباً في المرحلة المقبلة، بعدما كانوا يتهمون بالخيانة والتخاذل أي أحد ينتقد معاركهم.
الوطن
Discussion about this post