كابوس إرهابي كاد يطفىء وهج مدينة النور باريس، من جراء سلسلة هجمات إرهابية استهدفت مواقع وأماكن مزدحمة فيها تحديداً في الدائرتين العاشرة والحادية عشر، التي تكتظ بالناس خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ساعتان من الخوف والموت عاشهما الكثير من الفرنسيين البداية كانت قرب ستاد دي فرانس شمال العاصمة عند الساعة التاسعة والنصف بتوقيت باريس.
ثلاثة تفجيرات متزامنة من بينها اثنان انتحاريان وقعت قرب ستاد خلال مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا كان يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وعلى الفور تم إجلاء هولاند، ومع تعذر مغادرة الجماهير نزلوا من المدرجات إلى أرض الملعب وسادت الفوضى. التفجيرات وقعت تحديدا بالقرب من بوابتي الستاد ومطعم شعبي وادت الى استشهاد اربعة اشخاص.
عند الساعة العاشرة والنصف، أي بعد ساعة من الهجوم الأول وقع إطلاق نار عند تقاطع شارعي بيشا وألبير في الدائرة العاشرة أمام شرفة مطعم لو بوتي كامبودج LE petit CAMBODGE على بعد خمسة اميال شمالاً من ستاد دي فرانس. أربعة عشر شهيداً سقطوا في إطلاق نار عشوائي في مقهى كاريليون ومطعم كمبودي قريب.
الإعتداء الاكثر عنفاً وارهاباً وقع حوالي الساعة 11:00 مساء. مجزرة في قاعة باتكلان الواقعة في بولفار فولتير بالدائرة الحادية عشرة في باريس.
الهجوم الارهابي حدث بينما كانت فرقة موسيقية تستعد للعزف. احتجز المسلحون عشرات الرهائن داخل القاعة. ومع قيام قوات الأمن بشن هجوم على المبنى لتحرير الرهائن، فجّر انتحاريان نفسيهما بحزامين ناسفين ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى داخل القاعة.
وعلى مسافة قريبة شرقاً من القاعة الموسيقية تكرر المشهد نفسه. في شارع شارون وقعت مجزرة أخرى في مقهى باريسي شعبي، أسفرت عن ثمانية عشرة شهيداً في مطعم مجاور. كما استهدف الهجوم مطعماً يابانياً ومقهى. وعلى بعد مئات الأمتار من مسرح باتاكلان أطلق مسلحون النار من سيارة سوداء في شارع لافونتين، أو روا LA FONTAINE AU ROI على مطعم إيطالي ما أدى إلى إستشهاد خمسة أشخاص.
المصدر: الميادين
Discussion about this post