أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنه مازالت هناك صعوبات في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، على الرغم من الجهود التركية الجدية لتنفيذ الاتفاق الخاص بتلك المنطقة.
وقالت الناطقة: "الوضع في شمال غرب البلاد تحديدا في إدلب لا يزال يثير القلق".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من الجهود الجدية التي يبذلها الجانب التركي لتنفيذ مذكرة 17 سبتمبر المشتركة مع روسيا، فإن الصعوبات في إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب لا تزال قائمة. نواصل العمل عن كثب مع شركائنا الأتراك".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد، يوم الثلاثاء 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، في سوتشي، لنظيره التركي خلوصي آكار، أن الأوضاع في سوريا تتطلب تدخلا عاجلا من أنقرة وموسكو.
وقال شويغو خلال لقائه نظيره التركي: "سعيدون بأن نرحب بكم في سوتشي. كنا مضطرين لدعوتكم لأن الأوضاع المترتبة في سوريا تتطلب منا قرارا فوريا ومناقشة القضايا الراهنة. تلك الوتيرة التي توصلنا إليها بعد توقيع الوثائق في سوتشي حول إدلب، تتطلب دعما وحل المسائل المتبقية دون خفض الوتيرة".
وبحسب تصريحات قادة عسكريين وميدانيين، وتأكيدات وزارة الخارجية الروسية، فإن التنظيمات المسلحة مستمرة بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب.
وكشفت مصادر مطلعة في محافظة إدلب أن "هيئة تحرير الشام" (تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي)، بدأت بإرسال تعزيزات عسكرية غير مسبوقة إلى الريف الشمالي لمحافظة حماة في المنطقة "منزوعة السلاح" وعلى رأس هذه التعزيزات قوات النخبة ومعظم عناصرها من المقاتلين الأجانب.
وأضافت المصادر المقربة من قياديين في تنظيمات مسلحة تنشط في إدلب: إن التعزيزات المذكورة والتي انطلقت من مدينة إدلب ومن بلدة خان شيخون باتجاه الشمال الحموي، تضمنت إلى جانب آلاف المقاتلين المتطرفين، دبابات ومدافع ثقيلة ومدافع رشاشة وعربات متنوعة وصواريخ مضادة للطيران، محمولة على الكتف من طراز ستنغر، أمريكية الصنع، تم إخراجها من مستودعات مدفونة تحت الأرض.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات
Discussion about this post