ليس جديداً على أحد أن مدخول السعودية سنوياً المليارات من الدولارات وربما اكثر. مليارات الدولارات هو مدخول عائلة أل سعود التي تحتل شبه الجزيرة العربية مليارات من النفط والحج أيضا. ولكن على مدى عقود من الزمن هذه العائلة لم تساعد الشعب العربي أو حتى الجائعين حول العالم أو حتى شعبها وقسم كبير منه تحت خط الفقر.
المملكة المهتمة بـ “نشر الديمقراطية” وهي لا تعطي الحد الأدنى من الحرية لشعبها، تصرف الأموال الطائلة على قتل الشعب اليمني والليبي والسوري والعراقي والفلسطيني، بالإضافة أن قسم كبير من هذه الأموال تصرف في الملاهي الليلية وصالات القمار في باريس ولندن ولاس فيغاس.
منذ مدة ويحاول آل سعود شراء بعض الأصوات في الكونغرس الأمريكي وشراء بعض الإعلاميين والاشخاص النافذين في البيت الأبيض ليتمكنوا من التأثير على القرار الأمريكي. وبدأت السعودية بهذا التحركات خاصة عندما حصل الاتفاق النووي الإيراني. يتسابق السعوديين الإسرائيليين لشراء الإعلاميين واعضاء الكونغرس ليتحكموا بالقرار الأمريكي.
الانتخابات الأمريكية على الأبواب والرئيس أوباما في طريقه الى الرحيل، ومنذ الأن بدأت عائلة ال سعود بالتعاون مع حلفائهم الإسرائيليين لشراء الأصوات وضخ الأموال لمحاولة دعم مرشح يخدم مصالحهم. ذكرت بعض التقارير أن السعودية دفعت أموال طائلة لأحد أكبر اللوبيات في أمريكا. والسبب أن هذا اللوبي يدعم المرشحة الرئاسية الأمريكية التابعة للحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون المعروفة بعلاقتها القوية بالعدو الإسرائيلي, اي أن العدو الإسرائيلي والسعوديين يدعمون هيلاري كلينتون للوصول الى كرسي الرئاسة.
وذكرت بعض التقارير أن المملكة السعودية دفعت مبالغ ضخمة شركة بوديستا والذي تعتبر من اكبر اللوبيات في واشنطن والمقربة من هيلاري كلينتون, وعلى شركة بوديستا الذي يملكها توني بوديستا ووظيفة هذه الشركة أن تمول حملة كلينتون من المال السعودي وبالمقابل تعهد كلينتون بدعم المملكة في حال فوزها.
وبحسب التقارير أن الشهر الماضي وصل إلى حساب شركة بوديستا من آل سعود 200 ألف دولار وهذا المبلغ ذهب إلى حملة كلينتون على الفور. العلاقة بين ال سعود و كلينتون قديمة جدا وليست جديدة ففي حملة بيل كلينتون الماضية دفعت السعودية لدعمه 10 ملايين دولار ومنذ عدة اعوام ذكرت تقارير ان هيلاري تلقت من السعودية مبلغ ما يقارب ال 25 مليون دولار عندما كانت وزيرة خارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
المملكة العربية السعودية التي تواجه أزمة مالية كبيرة جراء تدخلها في سوريا والعراق وليبيا وشن حرب كبيرة على اليمن بالإضافة للمصاريف الضخمة للعائلة الحاكمة.
ملايين من الدولارات لشراء الأصوات في امريكا بالإضافة للملايين من الدولارات لدعم الإرهاب في سورية والعراق وليبيا. كما تدخلها السافر وعدوانها الهمجي على اليمن الذي تسبب بمقتل 7000 مدني و جرح 14000 شخص. عندما يأتي الأمر لقتل السوريين والعراقيين والعرب السعودي لديها المال أم عندما يأتي الأمر لمساعدة الفقراء والجائعين في العالم وفي السعودية لا تملك المال. المملكة العربية السعودية بالتعاون مع بقية دول البتر ودولار تتأمر على الشعب الفلسطيني والسوري. ربما حان الوقت لأحد أن يضع حد لهذه العائلة الحاكمة التي لم تفعل شيء على مدار عقود من الزمن سوى القتل والتهجير و التآمر وسفك الدماء والتحريض الطائفي والمذهبي.
Discussion about this post