أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة يحضرون لاستفزاز جديد وتنفيذ مسرحية هجوم كيميائي في محافظة إدلب.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن “زاخاروفا” قولها للصحفيين: “نراقب عن كثب الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب وما يثير قلقنا بشكل جدي التقارير الجديدة التي تصلنا حول قيام إرهابيي “النصرة” وبمساعدة ما تسمى منظمة “الخوذ البيضاء” سيئة السمعة بالإعداد لهجوم آخر باستخدام مواد كيميائية سامة ليلقوا فيما بعد المسؤولية على القوات الحكومية”.
وأوضحت زاخاروفا أن إرهابيي “النصرة” في إدلب يواصلون اعتداءاتهم وهجماتهم الاستفزازية ضد الجيش العربي السوري والمدنيين.
وأضافت: إن “الإرهابيين يخزنون الأسلحة وينشرون رؤوسا حربية في أرياف حلب واللاذقية وحماة ومحافظة إدلب بهدف الإعداد للاستفزازات ونحن نراقب الوضع عن كثب”.
وكانت مصادر اعلامية نقلت في تشرين الثاني إن إرهابيي “جبهة النصرة” قاموا بنشر نحو 50 صاروخا مزودا بمواد كيميائية سامة وتوزيعها على تنظيمات إرهابية عدة في مواقع متفرقة في إدلب وريفها بعد أن قام خبراء فرنسيون بتعديلها في أحد مقرات التنظيم الإرهابي قرب سجن إدلب المركزي.
يذكر أن الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهاب ولا سيما النظامان التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من قبل هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري ولا سيما في الهجوم الكيميائي الذي نفذته التنظيمات الإرهابية في كل من خان العسل والغوطة الشرقية.
إلى ذلك انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أعمال “القصف العشوائي” الذي يشنه “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق على قرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.
وكان طيران “التحالف” ارتكب يوم الاثنين الماضي مجزرة جديدة بقصفه عشرات العائلات الهاربة من مناطق انتشار إرهابيي “داعش” في مخيم الباغوز ما أدى إلى استشهاد 50 مدنيا.
ولفتت زاخاروفا إلى أن معظم الضحايا والجرحى هم من النساء والأطفال وأن التحالف شن قصفه الجوي تزامنا مع محاولة المدنيين الفرار من القرية المذكورة مشددة على أن عمليات القصف تخلف إلى جانب القتلى والجرحى الدمار ونزوح المدنيين.
وأشارت إلى أن “بيانات الأمم المتحدة تشير إلى تهجير أكثر من 65 ألف سوري إلى مخيم الهول القريب من الحسكة هربا من قصف التحالف”.
وفي السياق نفسه بينت زاخاروفا أن الولايات المتحدة بدأت الضغط على الدول الأوروبية لإجبارها على الاهتمام بمصير الإرهابيين من مواطنيها المتبقين في سورية معتبرة أن الموقف الأصح من الناحية القانونية والذي تدعو إليه موسكو يكمن في “تسليم كل هؤلاء الإرهابيين الأجانب إلى السلطات الشرعية في سورية”.
وحول الوضع في فنزويلا أكدت المتحدثة الروسية أن العمل التخريبي الذى تمثل بقطع التيار الكهربائي لعدة أيام في معظم أرجاء فنزويلا تم من الخارج وقالت: “مثلها مثل معظم المشكلات التي حلت بفنزويلا المستقلة في السنوات الأخيرة فقد جاءت هذه المشكلة مرة أخرى من الخارج”.
وأوضحت “إنه ووفقا لحكومة البلاد الشرعية التي يرأسها الرئيس نيكولاس مادورو بالإضافة إلى معلومات من مصادر موثوقة أخرى تأكد تعرض قطاع الكهرباء الفنزويلي لهجوم من الخارج والحديث يدور عن تأثير عن بعد على نظام التحكم والمراقبة في محطات توزيع الكهرباء حيث تم تثبيت المعدات المصنعة في دول غربية.. على حد علمي في كندا”.
وكان استؤنف العمل في فنزويلا أمس بعد أسبوع من توقفه بعد التغلب على الأعطال التي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي الذى أصاب البلاد بالشلل منذ السابع من آذار الماضي.
وأصدر الرئيس الفنزويلي أمرا بتشكيل لجنة لتقصي “العملية التخريبية” التي تسببت بانقطاع التيار.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post