أكد الرفيق هلال الهلال الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال المؤتمر السنوي لفرع حزب البعث في الحسكة على أهمية دور القيادات البعثية المتسلسلة في المرحلة المقبلة باختيار قيادات وكوادر ذات كفاءات وحيثيات اجتماعية وثقافية عالية بعيداً عن المصالح الشخصية.
أما في الجانب التنظيمي شدد الهلال على أن قوة حزب البعث مستمدةٌ من قوته التنظيمية، مشيراً إلى ضرورة إبراز دور القيادات القاعدية لتشكيل حالة من الاندماج بين قيادات الحزب والجماهير الكادحة، لملامسة همومهم ومعالجة مشاكلهم ولاسيما هواجس وقضايا الشباب لأنهم يمثلون مستقبل سورية.
أيضاً استعرض الهلال سياسة الحزب خلال الفترة الماضية وخاصة خلال بداية الحرب على سورية، بدءاً من تثبيت العضوية التي لم تكن هدفاً بذاته بل أسلوب عمل للوصول إلى جميع أعضاء الحزب، حتى المرحلة الحالية التي تقوم على عقد المؤتمرات دورياً لتكون محطات للمراجعة والتقويم؛ انطلاقاً من أن المراجعة تضيف منجزات وخبرات يُستفاد منها في تصحيح الأخطاء التي تراكمت خلال الفترة الماضية وخاصةً في اتباع سياسة التنسيب الكمي، الذي تسبب في ظهور الانتهازيين أصحاب المصالح الشخصية فكانوا عبئاً على الحزب وشوهوا صورته بين الجماهير.
ولفت الهلال أيضاً إلى خطورة المعركة الفكرية التي تحدث عنها السيد الرئيس في لقائه الأخير مع رؤساء المجالس المحلية والتي هي الآن في أوجها، وسط الحرب الإعلامية التي شنت على سورية، لكن تم تجاوزها بفضل وعي الشعب السوري والتفافه حول جيشه وقائده، مشدداً على ضرورة إيلاء الجانب الفكري الاهتمام الأكبر في المرحلة المقبلة لترميم الفكر والتصدي لما حاول أعداؤنا زرعه في عقول أبنائنا من أفكار ظلامية وإرهابية ووهابية لضرب الإسلام الحقيقي المعتدل الذي يعلم القاصي والداني أن دمشق هي منبع الإسلام المعتدل.
و قدم الهلال شرحاً للواقع العسكري والسياسي في المنطقة والإقليم مؤكداً عدم وجود بقعة عصية على الجيش العربي السوري مضيفاً: “لن يهنأ لنا عيش حتى يطهر آخر شبر من الجغرافيا السورية من رجس العصابات الإرهابية المسلحة كما وعد سيد الوطن الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام لحزبنا العظيم رئيس الجمهورية”.
بدوره الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال و الفلاحين ناقش ما نفذ وما لم ينفذ من مقترحات مؤتمر الفرع للعام الماضي وضرورة الوقوف على أسباب عدم تنفيذ هذه المقترحات والعمل على تنفيذها في العام الحالي، كما أثنى على اللحمة الوطنية لأبناء الحسكة الذين يشكلون لوحة فسيفسائية تجسد انصهار النسيج السوري باختلاف أطيافه للوقوف خلف جيشه وقيادته والصمود في وجه أعتى حرب شنت على سورية على مر التاريخ.
من جانبه قدم امين فرع الحزب بالحسكة المهندس تركي حسن عرضاً للحياة السياسية في المحافظة والدعم المقدم لذوي الشهداء الذين لولا تضحياتهم لما صمدت محافظة الحسكة في وجه الإرهاب.
وبدوره قدم محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى شرحاً مفصلاً للواقع الخدمي و الدعم الحكومي المقدم للمحافظة، كما أشار الرفيق الدكتور غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي إلى ضرورة وضع خطط وآليات لجذب العنصر الشاب إلى صفوف الحزب لتجنب استغلال حماس الشباب من قبل جهات مشبوهة في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها محافظة الحسكة.
ومن جانبهم ناقش أعضاء المؤتمر العديد من القضايا التنظيمية والخدمية والتنموية التي تمحورت حول جدولة وتقسيط الديون المترتبة على الفلاحين وتقديم القروض و التسهيلات اللازمة للمواطنين الذين تضررت أملاكهم جراء الأعمال الإرهابية التي ضربت المحافظة، ورفد قطاع النفط بالكادر اللازم للنهوض بهذا القطاع الحساس من جديد وإنشاء عدد من المرافق الصحية في القرى المطهرة من رجس العصابات الإرهابية المسلحة.
وأكد أعضاء المؤتمر على الثوابت التي لن يحيد عنها حزب البعث وهي إرادة الشعب باختيار قيادته الحكيمة المتمثلة بالقائد بشار الأسد واعتبار الجيش العربي السوري هو الضامن الوحيد لحرية واستقلال الجمهورية العربية السورية.
كارولين خوكز