كشفت دراسة لمجموعة أطباء من إسبانيا، عن وجود فائدة لعملية الإخصاء قد تنقذ بعض الرجال من خطر الموت بسرطان الكبد.
وذكرت المجلة العلمية “Journal of Experimental Medicine” أنه نظراً لكون هرمون التستوستيرون يساعد في تطور سرطان الكبد، لأنه يكبح الهرمون الذي يكافح الخلايا السرطانية، فمن شأن عملية الإخصاء المساعدة في كبح تمدد تلك الخلايا، وفق ما ورد في الدراسة.
وتمت تجربة تلك الدراسة على مجموعة من ذكور الفئران التي تم حقنها بسرطان الكبد، وتمت ملاحظة تباطؤ نمو الأورام عندها.
وأرجع الأطباء السبب في ذلك لأن هرمون التستوستيرون يؤثر إيجابياً في بروتين “JNK”، ويخفض من نشاط هرمون أديبونيكتين المضاد للخلايا السرطانية، وعلى خلفية ارتفاع هرمون التستوستيرون، يزداد احتمال الإصابة بسرطان الكبد.
واعتبرت المجلة العلمية أنه بفضل هذه الدراسة أصبح هناك أمل للرجال المصابين بسرطان الكبد بالشفاء منه، كونها ستتيح المجال أمام العلماء للتوصل إلى طرق جديدة لمكافحة وعلاج سرطان الكبد.
وأفادت المجلة بأن الرجال في الولايات المتحدة يصابون بسرطان الكبد أكثر من النساء بمقدار الضعف، وفي أوروبا بمقدار ثلاثة أضعاف، والسبب هو الخلفية الهرمونية.
يذكر أنه من العلامات التي تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان الكبد هي فقدان الشهية والوزن لأسباب مجهولة، واصفرار الجلد (اليرقان)، ويضاف له شعور دائم بالغثيان دائماً، وظهور بول بلون داكن، وعند إهمال الشخص لهذه العلامات، قد يتطور المرض، وفي مرحلته الثالثة يبدأ بالانتقال إلى أعضاء أخرى في الجسم، ويرافق هذه المرحلة تورم القدمين وأسفل الظهر واحمرار باطن اليدين، وتكون حرارة الجسم من 37 إلى 39 درجة مئوية ولا تنخفض بتناول الأدوية، وتزداد الحالة الصحية للشخص سوءاً يوم بعد آخر.