قائد القوّات البريّة الإسرائيليّة: سنُدمِّر منظومات “إس300″ الروسيّة بسوريّة ونعرف أنّ ذلك سيؤدّي لأزمةٍ مع موسكو وحزب الله ما زال يُخطِّط لـ”احتلال” الجليل

رأي اليوم

قال جنرالٌ إسرائيليٌّ إنّ حزب الله لا يزال يُخطط لغزو الجليل، على الرغم من العملية ضدّ الأنفاق، والمعروفة إعلاميًا بعملية (درع شماليّ)، وأكّد قائد القوات البريّة في جيش الاحتلال، الجنرال يوئيل ستريك، أنّه يتوقع انتصارًا إسرائيليًا حاسمًا في حربٍ مُستقبليّةٍ مع حزب الله ولبنان، وكان لافتًا في حديثه التوعّد والتهديد بتدمير منظومة (اس-300) السوريّة، روسية الصنع في حال تمّ استخدامها للتصدّي لغاراتٍ إسرائيليّةٍ، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ كيان الاحتلال لا يهتّم بردود الفعل التي قد تنشأ من قبل موسكو عقب قصف المنظومة الروسيّة المُتطورّة الموجودة على الأراضي السوريّة، كما أكّد.

بالإضافة إلى ذلك، قال القائد الجديد للقوات البريّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الجمعة في مُقابلةٍ مُطوّلةٍ لموقع (YNET)، الإخباريّ-العبريّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، إنّ منظمّة “حزب الله” اللبنانيّة لا تزال تُخطِّط لتنفيذ غزوٍ مفاجئٍ لشمال دولة الاحتلال، على الرغم من العملية الإسرائيليّة التي تمّ تنفيذها مؤخرًا للكشف عن شبكةٍ واسعةٍ من الأنفاق الهجوميّة العابرة للحدود، التي قامت الميليشيا المدعومة من إيران بحفرها، وقام الاحتلال بتدميرها، على حدّ تعبيره.

وتمّ تعيين الجنرال يوئيل ستريك لقيادة القوات البريّة في شهر شباط (فبراير) الماضي، وسط تزايد الانتقادات بشأن عدم جاهزية القوات الإسرائيليّة للحرب، وجاءت تصريحاته بعد أقل من أربعة أشهر من إنهاء جيش الاحتلال الإسرائيليّ لعمليته لتدمير الأنفاق على طول الحدود اللبنانيّة، التي زعم أنّ “حزب الله” قام بحفرها.

وقال ستريك للموقع الإخباريّ-العبريّ في مقابلة أجريت معه بمُناسبة بدء عيد الفصح لدى اليهود، اليوم الجمعة، قال إنّ “حزب الله” لا يزال يُخطِّط لغزو الجليل، في إشارةٍ إلى دخول الأراضي الإسرائيليّة من خلال شبكة الأنفاق العابرة للحدود، مُوضحًا في الوقت عينه أنّه بالطبع لن يسمح جيش الاحتلال بحدوث ذلك، وسيقوم بإحباط هذه الخطط، على حدّ تعبيره.

جديرٌ بالذكر أنّه في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، اتهمّت إسرائيل حزب الله بحفر أنفاقٍ عابرةٍ للحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيليّة من جنوب لبنان وأطلقت عملية لتدمير الأنفاق، عُرِفَت باسم عملية (درع شماليّ). ووفقًا لجيش الاحتلال فإنّ حزب الله خطط لاستخدام الأنفاق لاختطاف وقتل مدنيين أوْ جنود، والاستيلاء على جزء من الأراضي الإسرائيليّة في حال حدوث أيّ أعمالٍ عسكريّةٍ بين الطرفين، ولم يكشِف الجيش الإسرائيليّ عن العدد الإجماليّ للأنفاق التي تمّ العثور عليها، إلّا أنّه أعلن في كانون الثاني (يناير) المُنصرِم عن تدمير ستة منها خلال العملية.

عُلاوة على ذلك، أعرب الجنرال ستريك عن تأييده لإعلان حربٍ على لبنان، وليس فقط على حزب الله، وقال للموقع العبريّ في هذا السياق: في الحرب القادمة، سيكون من الخطأ بالنسبة لنا التمييز بين الدولة اللبنانيّة وحزب الله، لأنّ حزب الله هو ممثل سياسيّ وجزء من الحكومة، مُشدّدًا في الوقت ذاته على أنّه في  صراعٍ من هذا القبيل، لو كان الأمر متروكا له، لكان أوصى بإعلان حرب على لبنان وحزب الله، مُضيفًا أنّه ليس لديه شك بما ستكون عليه النتيجة، سيكون نصرًا ساحقًا للجيش الإسرائيليّ، على حدّ زعمه.

بالإضافة إلى ذلك، تطرّق الجنرال ستريك إلى الجهود الإسرائيليّة لمُحاربة القوات الإيرانيّة في سوريّة، وقال في معرض ردّه على سؤالٍ إنّ الغارات الجويّة الجارية كانت فعالّةً جدًا في الحدّ من ترسيخ الوجود العسكريّ الإيرانيّ بالقرب من الحدود الإسرائيليّة، وتابع قائلاً إنّه في المنطقة التي يُشار إليها باسم “جنوب سوريّة”، كانت عمليات الجيش الإسرائيليّ فعالّةً للغاية، وقد دفعت في الواقع بالقوات الإيرانية إلى خارج المنطقة، زاعمًا أيضًا أنّه في هذه الأماكن، الوجود الإيرانيّ ضعيف جدًا، وهو شبه معدوم، مضيفًا أنّ القوات الإيرانيّة تتمركز بقوّاتٍ كبيرةٍ في أماكن أخرى من سوريّة، على حدّ قوله.

وكان لافتًا جدًا نبرة البلطجة والاستعلاء والاستكبار في حديثه، حيثُ هدّدّ الجنرال ستريك بتدمير منظومة “اس-300” السوريّة في حال تمّ استخدامها ضدّ الطائرات الإسرائيليّة، بغضِّ النظر عن ردود الفعل المحتملة التي قد تواجهها الدولة العبريّة من روسيا ، التي زودّت حليفتها سوريّة ببطارية الدفاع الجوي القوية، وقال “لا أرى أنّ حرية عملياتنا تقلّصت، ومُضيفًا أنّه إذا تمّ استخدام هذه البطاريات، سيقوم سلاح الجوّ الإسرائيليّ بتدمير هذا التهديد، مُشدّدًا على “أننّا نعرف كيفية القيام بذلك”. ولفت إلى أنّها “طريقة عمل مشروعة تتفِّق مع قواعِد الاشتباك، وأنا أفترض أنّ ذلك سيحدث”، لكنّه أقرّ بأن الخطوة قد تؤدّي إلى “تعقيد” العلاقات مع موسكو، على حدّ قوله.

ومن الأهميّة بمكانٍ الإشارة في هذه العُجالة، إلى أنّ هذا أوّل تصريحٍ لمسؤولٍ إسرائيليٍّ بإمكانية استهداف منظومات الدفاع (إس300) المنصوبة على الأراضي السوريّة.