وكالة الاستخبارات الأميركية أطلقت حسابا على تطبيق إنستغرام في إطار جهود تبذلها لتجنيد عناصر جدد ومحللين أكثر شبابا.
واشنطن- أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.أي) الخميس حسابا على تطبيق إنستغرام للتواصل الاجتماعي، حاز إلى حدّ أمس (الجمعة) على نحو تسعة آلاف متابع.
ولم تنشر الـ”سي.آي.أي” على حسابها الجديد سوى صورة واحدة حتى الآن، تظهر مكتبا وكرسيا، وبعض الكتب. ومن بين الأغراض التي يمكن ملاحظتها في الصورة، شعر مستعار وعملة أجنبية ودفتر ملاحظات. وعلى الجدار المحاذي للمكتب، لوحة كتب عليها “أريد أن أسافر حول العالم”.
وتبدو الصورة في المنشور الأول لحساب الوكالة وكأنها تحاكي الصورة النمطية لما يدور في مخيلة الكثير من الناس حول مكاتب المحققين وعالمهم.
ويأتي إنشاء هذا الحساب في إطار جهود تبذلها الوكالة لتجنيد عناصر جدد ومحللين أكثر شبابا. ويشكل إنستغرام وسيلة لتحقيق هذا الهدف، إذ إن معظم مستخدميه المثابرين هم دون الثلاثين عاما.
وقالت الوكالة في بيان “نريد إيقاظ فضول مستخدمي إنستغرام بشأن طرق المهمة العالمية للسي.آي.أي التي ترسلنا حيث الأماكن التي لا يقدر غيرنا على الذهاب إليها، وتمكننا من أن نقوم بما لا يقدر عليه الآخرون”.
وأضافت “عبر هذا الحساب، سنعطي رؤية عن حياة الوكالة، لكن لا نستطيع أن نعد بأننا سننشر صور سيلفي من أماكن سرية”. ولم يكن إطلاق الحساب مفاجئا، إذ كانت رئيسة الوكالة جينا هاسبل، قد وعدت الأسبوع الماضي بإنشاء حساب للوكالة على إنستغرام.
وخلال خطاب ألقته هاسبل قبل أسبوع أمام حشد من الطلاب في جامعة أوبورن بولاية ألاباما الأميركية، قالت: إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية ستحصل قريبا على حساب على إنستغرام، وسيكون ثالث موقع للتواصل الاجتماعي للوكالة حضور فيه، بعد فيسبوك وتويتر.
وقالت الناطقة باسم الـ”سي.آي.أي”، تشيلسي روبينسون، في مقابلة مع موقع “ذي فيرج” إن “دخول إنستغرام هو وسيلة أخرى لمشاركة قصص وكالة الاستخبارات الأميركية وتجنيد أميركيين موهوبين للخدمة هنا”. وأضافت سيوثق الحساب لحظات من أجواء وكالة الاستخبارات، “لكن لا نعد بالتقاط سيلفي من المواقع السرية”.
وأكد موقع إنستغرام، المملوك لشركة فيسبوك تعاونه مع وكالة الاستخبارات، وقال متحدث باسم إنستغرام “وكالة الاستخبارات الأميركية، مثلها مثل العديد من الشركاء، ونحن نقدم لهم الخدمات وأفضل الممارسات والتوجيه”.
وأطلقت وكالة المخابرات المركزية الأميركية في عام 2014 حسابا على موقع تويتر بفكاهة، حيث كتبت “لا يمكننا أن ننفي أو نؤكد أن هذه تغريدتنا الأولى”، كما أن لدى الوكالة حسابا على موقع فيسبوك. ويحظى الحسابان بالملايين من المتابعين.
وأفاد تقرير نشره موقع إلكتروني متخصص بأن المخابرات المركزية الأميركية استثمرت منذ سنوات في تقنية تتيح لها القيام بعمليات تمشيط لملايين المعلومات والتغريدات والمراسلات التي يتبادلها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يوميا وغيرها من المواقع الإلكترونية. يُشار إلى أن الوكالات الفيدرالية الأميركية الأخرى، تملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك إنستغرام.