أكد المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، ان واشنطن عطلت مناقشة القمة الأخيرة للجامعة العربية، مسألة استعادة سوريا عضويتها، مؤكدا أن عمل الجامعة بغياب دمشق غير مكتمل.
وقال لافرينتييف في تصريحات خاصة لـ RT إن الثقل الأكبر في استعادة العلاقات بين سوريا والدول العربية على عاتق هذه الدول، موضحا أنه لم تكن سوريا المبادرة في مغادرة الجامعة العربية.
وقال لافرينتييف إن “عودة بعض الدول العربية إلى فتح سفاراتها في دمشق خطوة مهمة جدا. وعودة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول العربية أولوية من الأولويات”.
وفيما يتعلق بمسألة الجولان السوري المحتل وإعلان “إسرائيل” سيادتها عليه، أعرب لافرينتييف عن أمله في ألا تتحول سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشيرا إلى أن “ما تفعله وتستهدفه “إسرائيل” من خلال ذلك، يمكن تحقيقه بطرق أخرى”.
وتطرق إلى نتائج الجولة الـ 12 من مفاوضات “أستانا”، قائلا إنه “للوهلة الأولى قد تبدو “غير مبهرة لكن الأمر غير دقيق”، مؤكدا أنه تمت مناقشة إدلب ومخيم الركبان والوضع في الشرق السوري.
وأكد أن حضور المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن السوري، غير بيدرسن، جولة المفاوضات قد أفاد سياسيا بشكل كبير، مضيفا أن وظيفة المبعوث الأممي تيسير التسوية السورية بقيادة سورية وليس قيادة التسوية أمميا، و”نعتقد أن بيدرسن سيقوم بما عليه في هذا السياق”.
وقال لافرينتييف أن بيدرسن هو المخول بوضع آلية عمل اللجنة الدستورية وهو من سيعلن قوائم اللجنة الدستورية، معبرا عن أمله في الإعلان عن تلك القائمة بحلول موعد لقاء أستانا القادم في يوليو.
وأوضح لافرينتييف تعقيدات الاتفاق على الأسماء الستة ضمن لائحة المجتمع المدني، قائلا: “موضوع طرح الجانب الحكومي لقوائمه يقابل بحساسية من قبل الطرف الآخر والعكس بالعكس. تعلمون، إنه موضوع في غاية الحساسية”.
وقال إنه لن “يكشف كل الأسرار.. أرى أننا اقتربنا اليوم من خط النهاية فيما يخص التسوية والحل أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف: “لا نريد أن يكون تشكيل اللجنة الدستورية لمجرد التشكيل، وإنما أن تكون فاعلة”.
واعتبر لافرينتييف أن توسيع دائرة الدول المشاركة في أستانا ولاسيما لبنان والعراق يعتبر تقدما كبيرا، مضيفا: “نقول للأمريكيين بأن أبواب أستانا مفتوحة لهم لكنهم لا يحضرون بسبب حضور إيران على ما يبدو”.
وحول حيثيات تطبيق أنقرة ودمشق لاتفاقية أضنة في ظل غياب اتصالات مباشرة، قال لافرينتييف إن هذا “سؤال معقد للغاية، سنقدم لهم هنا دعمنا ولسنا نحن فقط، بل والإيرانيون أيضا”.
وقال إن ما يشاع بخصوص وجود خلافات بين موسكو طهران مجرد شائعات، “من يبثها ويقف وراءها لا يهدف للإساءة إلى العلاقات بين موسكو و طهران فحسب، بل وتخريب العلاقات بين طهران ودمشق”.
وأكد لافرينتييف مواصلة الحوار مع واشنطن حول سوريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “وجودها غير الشرعي في سوريا يجب إنهاؤه، سواء شرقي الفرات أو في منطقة مخيم الركبان.
وذكر أن الحوار بين الأكراد ودمشق عامل أساسي في إخراج الأمريكيين من سوريا، و”لا سيما وأن الأكراد لا ينضوون في أي تنظيمات راديكالية لذا فلا خلافات كبيرة بينهم وبين الحكومة السورية”.
سنمار سورية الاخباري – وكالات