اشتهر اسم رلى بسبب قصة حبّ عظيمة انتهت بمأساة … تعالوا لنعرف تفاصيلها!

صالح الأشمر
كاتب ومترجم من لبنان
رلَى عَرَبٌ قُصورُهمُ الخيامُ
ومنزلُهم حماةٌ والشآمُ
إذا ضاقت بهم أرجاءُ أرضٍ
يطيبُ بِغَيرِها لهمُ المقامُ
غرامُهمُ مُطاردةُ الأعادي
وعِزُهُمُ الأسِنّةُ والسِهامُ
هذه الأبيات هي للشاعر اللبناني المهجري قيصر المعروف من قصيدة يروي بها قصة حب مأساوية اشتهرت في أوائل القرن الماضي، كما سنذكر أدناه. وإلى هذه القصيدة يعود الفضل في انتشار اسم العلم المؤنث رُلَى ولم يكن معروفاً قبلها. يتخذ هذا الاسم في الاستعمال الشائع الأشكال التالية: رُلَى، رولى، رولا، والأول أصحّها كما في القصيدة “رُلَى”. الأصل الذي أُخِذ منه هذا الاسم هو اسم قبيلة بدوية كانت تقيم في بادية الشام وهم عرب الرُلى أو الرّولة. وسبب اشتهار اسمها قصة مؤلمة خلاصتها أن فتى من أبناء قبيلة الرلى يُدعى عصام أحب فتاة تُدعى عَليا وهما صغيران. ولما كبرا أراد أن يخطبها فقالت له أمه إن عليه أن يثأر لأبيه من قاتله فقتله. وكان هذا والد عليا وكان لا يعرفه، ثم جاءت إليه عليا تطلب منه الثأر لوالدها من قاتله ولم تكن تعرف أنه هو قاتله. ولما علم عِصام بالحقيقة أراد أن يفي لعليا بوعده فأغمد السيف في أحشائه، فلما علمت عليا بالأمر وهو يموت أمامها أخذت السيف وانتحرت ليموتا معاً. هذه المأساة تشبه من بعض النواحي مأساة روميو وجولييت كما في مسرحية شكسبير.