يُصرُّ المهربون في سورية على متابعة نشاطهم الذي تلخصه كل دول العالم بعبارة واحدة " عدو الاقتصاد وقاتله " , وما زالت الحكومة مُصرّة بلا تلكوء على الوقوف في وجه المهربين , ابتداء من أصغر متجر يبيع لهم مهما حاول البعص اللعب على وتر الكلمات والعواطف ؟
كل دول العالم وخاصة تلك التي بينها نوع من الوحدة الاقتصادية تعمل على حماية أسواقها من التهريب انطلاقا من منافذ البيع التي عليها أن تقدم بيان نظامي لكل سلعة تبيعها وانتهى الأمر ؟ .
على كل ألم ترتفع الأصوات مطالبة بضرب الحيتان والكبار , ها هي الدولة تفعل حيث بدأت الجمارك مسنودة بالشرطة تضرب مستودعات الكبار قبل الصغار . وبالأمس أصدر وزير الداخلية تعميماً خطياً تم توزعه على الوحدات الشرطية، إضافة إلى “توجيهات” شفهية لجهات حكومية مختلفة ، بعدم التعامل مع المدعو خضر علي طاهر المعروف بلقب “أبو علي خضر”.
وسط ارتياح واسع بين السوريين، وخاصةً في الداخل، متأملين أن تكون هذه الخطوة مقدمة لخطوات مماثلة تستهدف ما يسميه السوريون بـ “أمراء الحرب” وأثريائها الجدد الذين أثروا خلال الحرب عبر قيامهم بأنشطة وأعمال غير مشروعةفي مقدمتها التهريب ؟.
وبالأمس قامت الجمارك بضرب تسعة مستودعات في محيط حماة خاصة في جنوبها تحتوى سلع تركية مختلفة جلها منتهي الصلاحية يجري تزويرها وفتلها . أهمها كان اكتشاف مستودع ضخم يقوم صاحبه " م س " بإعادة تعبئة كميات كبيرة بآلاف الأطنان من الرز منتهي الصلاحية اي لايصلح للاستهلاك البشري . حيث يقوم صاحب مستودع " البراق " بإعادة تعبئة الرز منتهي الصلاحية تحت ماركات مختلفة أما وجهته فسنأجل كشفها وستسمعون الأخبار بعد أن تم تزويد الجهات الأمنية بالمعلومات اللازمة لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحق أصحاب المستودع لان ما يقومون به إجرام حقيقي يتجاوز فعل التهريب نفسه ؟ .
الى ذلك تم توثق معلومات عن مراكز في دولة مجاورة " لبنان " تنطلق منها المهربات باتجاه سورية وقد تم التعامل مع المعلومات وسنسمع خلال الايام القادمة الاخبار الطيبة كما يقولون " فالشاحنات التي تنقل صارت بيناتها كاملة عند الجمارك السورية " .
ونؤكد هنا أن السلع التي تنطلق من هذه المراكز باتجاه سورية أسهل تعامل معها هو في ضرب مراكز بيعها لينتهي أمرها حتى يدرك البعض لماذا تقوم الدولة بضرب المتاجر ومنافذ البيع وحيث لابد من قطع حقلقات تواجدها على الأرض . .
لايوفر ولن يوفر ملوك التهريب اي سبيل للدفاع عن مصالحهم التي نشأت على حساب لقمة السوريين واقتصادهم من أجل أن يثروا ويغتنوا على حساب مئات الآلاف من الشباب الذي حمل البارودة وقاتل الارهاب حتى الموت . ولكن لم يقم لا بالتهريب ولا بالتعفيش ولم يفعل ما يؤذي الوطن والمواطن
في حين نجد ان هناك مجموعات من الأشخاص يريدون أن يغتنوا بالغصب على حساب الدم الذي سقط على الارض دفاعا عنها ؟
سيرياستيبس
Discussion about this post