وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ممارسات الولايات المتحدة شرق الفرات بأنها “غير شرعية”.
وقال لافروف في تصريحات له “لا أعتقد أن إدلب هي آخر منطقة ذات مشاكل على أراضي سورية فهناك أراض شاسعة شرق الفرات تجري فيها أمور غير مقبولة تماما” مشيرا إلى أن الولايات المتحدة “تحاول استخدام هذه الأراضي لإقامة دويلة فيها” واصفا هذا الأمر بأنه “غير شرعي”.
وأوضح لافروف أن الأمريكيين ينشئون هناك أجهزة سلطة بديلة لأجهزة السلطة السورية الشرعية ويعملون على عودة وإسكان المهجرين هناك لافتا إلى أنه في الوقت ذاته لا تريد الولايات المتحدة ولا فرنسا ولا دول غربية أخرى تهيئة ظروف مواتية لعودة المهجرين إلى باقي الأراضي السورية لبدء عملية سياسية ذات مصداقية.
وأضاف لافروف “لا أستبعد أن الولايات المتحدة تحاول الحفاظ على أوضاع متوترة في المنطقة لكي لا يهدأ أحد ومن الأسهل بالنسبة لهم صيد السمك في المياه العكرة وهذا لم يؤد إلى أي شيء جيد أبدا”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أشارت إلى أن ما تقوم به القوات الأمريكية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي ولا سيما شرقي الفرات “يثير قلقا متصاعدا لدى موسكو ويقود إلى نتائج غير إيجابية على الاطلاق”.
وبشأن الاتفاق حول إدلب جدد لافروف التأكيد على أنه “اتفاق مؤقت بالفعل”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أعربت عن ترحيب سورية بالاتفاق حول محافظة إدلب الذي أعلن عنه في الـ 17 من الشهر الماضي بمدينة سوتشي الروسية مؤكدة أنه كان حصيلة مشاورات مكثفة بينها وبين الاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين وأنه مؤطر زمنيا بتواقيت محددة وجزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التوتر التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية عام 2017 وانطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وتحريرها كلها سواء من الإرهاب والإرهابيين أو من أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post